وافق الأعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى المصريين، أمس، على تشكيل الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور الجديد لمصر مناصفة من داخل البرلمان وخارجه، وستتكون الجمعية من مائة عضو. وحسب تقارير وسائل الإعلام المصرية، فقد حصل هذا القرار على 472 صوتا من أصوات الأعضاء المنتخبين في مجلسي الشعب والشورى في اجتماعهم المشترك بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر شرق القاهرة. واقترع الأعضاء في اجتماع مشترك على ثلاثة اقتراحات، أحدها أن يكون تشكيل الجمعية التأسيسية من خارج المجلسين بالكامل، والثاني أن يكون التشكيل من أعضاء البرلمان، والثالث أن يكون من داخل البرلمان وخارجه. كما اقترعوا على نسب تدرجت من 100٪ من خارج البرلمان إلى 100٪ من داخل البرلمان. وقال رئيس مجلس الشعب الذي رأس الاجتماع المشترك، محمد سعد الكتاتني، بعد فرز الأصوات، ”الاقتراح الذي يقول 50٪ من داخل البرلمان و50٪ من خارجه حصل على 472 صوتا”، مضيفا أن هذا الاقتراح كان الأعلى تصويتا وأن نسبة 50٪ من خارج البرلمان تشمل جميع المؤسسات والجهات ومؤسسات المجتمع المدني. في سياق آخر، تعيش مصر حالة من الحزن بعد رحيل البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية عن عمر يناهز 89 عاما. وعانى البابا شنودة من المرض لسنوات طويلة وقام في السنوات الماضية برحلات عديدة إلى الولاياتالمتحدة للعلاج. وقال صمويل القمص، مدير المراسم في المقر البابوي بالقاهرة، أن البابا شنودة توفي في الاستراحة الخاصة به في المقر. وقالت وسائل إعلام محلية أن قداس الجنازة سيقام يوم الثلاثاء. وقوبلت وفاة البابا شنودة بردود فعل واسعة عبر خلالها رجال دين مسلمون بينهم شيخ الأزهر أحمد الطيب ومسؤولون بينهم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وسياسيون عن الحزن لوفاته. وقال رئيس مجلس الشعب محمد سعد الكتاتني ”عاش قداسته وطنيا مخلصا ومات وطنيا مخلصا ونذكر له مواقفه المشهودة ضد الاحتلال الصهيوني للقدس الشريف”. ومعظم المسيحيين المصريين أقباط أرثوذكس. وخدم البابا شنودة الذي حمل في الأصل اسم نظير جيد روفائيل في القوات المسلحة المصرية برتبة ضابط احتياط. ويتلقى من يحملون رتبة ضابط احتياط في الجيش المصري تعليما مدنيا ثم يحصلون على تدريب خاص خلال خدمتهم العسكرية الإلزامية، بينما يتلقى الضباط العاملون تعليمهم العالي في الكليات العسكرية.