أجهضت أمس مصالح الأمن اعتصام العشرات من الأساتذة المتعاقدين أمام ملحق وزارة التربية برويسو، حيث أوقفت خمسة منهم، في الوقت الذي “سد فيه ممثلو الوصاية آذانهم منذ ما يزيد عن عام عن مطلب الإدماج”. وكالعادة، فشل الأساتذة المتعاقدون خارج التخصص في إيصال انشغالاتهم للوزارة الوصية، للمطالبة بإدماجهم، وحمّلوا المسؤول الأول عن قطاع التربية، الوزير أبو بكر بن بوزيد، مسؤولية تردي وتعقيد وضعية 2500 أستاذ لم يستفيدوا من قرار رئيس الجمهورية المتعلق بالإدماج. وعرف الاحتجاج الذي شارك فيه نحو 30 أستاذا، تدخل قوات الأمن لتفرقتهم وطردهم من أمام مقر الوزارة، حسبما أكده ممثل المكتب الوطني للأساتذة المتعاقدين المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب” موسى قواسمية، موضحا أنه تم توقيف 5 أساتذة وإحالتهم إلى مقر الأمن بحسين داي. وأكد المتحدث ذاته أن إجهاض اعتصاماتهم لن يفشل عزيمتهم من تصعيد الاحتجاج إلى غاية “فتح أبواب الحوار وتطبيق العدالة”.