اعتصم صباح أمس الأساتذة المتعاقدون أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية (مديرية الموارد البشرية) بالرويسو وطالبوا بإدماجهم، وحمّلوا الوصاية مسؤولية تردي وتعقيد وضعيتهم. تجمع صباح أمس قرابة 40 أستاذا من المتعاقدين خارج التخصصا الذين فصلتهم وزارة التربية الوطنية في وقت سابق، أمام مديرية الموارد البشرية ب”الرويسو”، مطالبين بالإدماج كحق أقره لهم رئيس الجمهورية. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها “لا تخصص ولا تخصيص نطالب بتطبيق قرار الرئيس”، “كيف ننتخب وحرمونا من الإدماج”، وتعالت صيحات وهتافات الأساتذة من الجنسين أمام مدخل مديرية المستخدمين وراحوا يرددون “وزارة التربية وزارة محسوبية”، “لا شرقية ولا غربية.. الإدماج هو القضية”. وتوزعت قوات مكافحة الشغب ومصالح الأمن وركنت سيارات الشرطة بمحاذاة مبنى ملحقة وزارة التربية الوطنية دون تسجيل أي صدامات أو مواجهات بين الطرفين. واختارت الأستاذات المتعاقدات الجلوس على الأرض والتجمع، فيما فضل الأساتذة مناقشة آخر المستجدات فيما بينهم. ولوحظ تذمر واستياء كبيرين على وجوه هؤلاء بسبب إقصائهم من المشاركة في المسابقة التي قررتها الوصاية شهر فيفري الجاري والتي ستشمل قرابة 20 ألف أستاذ داخل التخصص، بينما منع 2500 أستاذ خارج التخصص من اجتيازها. وحمل المعتصمون وزارة التربية الوطنية المسؤولية كاملة إزاء تعقيد وضعيتهم. ن.ق.ج .. ويعلنون طلاقهم مع “سناباب” أعلن الأساتذة المتعاقدون، المدمجون والمفصولون، عن انسحابهم من نقابة مستخدمي الإدارة العمومية “سناباب” بعد اجتماع لهم أول أمس بالعاصمة. وأوضح الأساتذة في بيان تلقت “الفجر” نسخة منه أنه “بعد الإجراءات المتخذة من طرفنا نحن الأساتذة المتعاقدين المدمجين والمفصولين في محاولة إيصال انشغالنا للسلطات المعنية عن طريق الهيئات المختلفة الممثلة في نقابة المستخدمين الإدارة العمومية، والتي لم نلمس منها أي نتيجة تذكر ونظرا لتماطل الوزارة في حل قضيتنا، قررنا الانسحاب الجماعي من سناباب”. وقرر الأساتذة أيضا “تشكيل تنسيقية خاصة بالأساتذة المتعاقدين المدمجين والمفصولين لشرق ولاية الجزائر برئاسة الأستاذة قرعيش نجاة تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية .SNTE وناشد الأساتذة رئيس الجمهورية التدخل في قضية الأستاذة المحبوسة بتهمة إحداث فوضى بمدرسة ابتدائية نتيجة فصلها ببلدية المحمدية حتى يطلق صراحها.