حذرت مصالح الأمن الفلاحين مع انطلاق موسم تسميد التربة من وصول كميات منها إلى الجماعات الإرهابية، لاستغلالها في تصنيع القنابل التقليدية، مؤكدة أن القانون في حال إدانتهم سيحاكمهم بجرم إسناد الجماعات الإرهابية. قالت مصادر أمنية مطلعة للفجر، أن توفير المرافقة الأمنية خلال نقل الأسمدة لا يمكن اعتمادها في كل المراحل، لوجود عدد كبير من الفلاحين وعليه ستقتصر المراقبة الأمنية على نقلها من المخزن الرئيسي فقط في حين يتحمل الفلاح مسؤولية تسرب كميات منها إلى الجماعات الإرهابية، لان المسؤولية القانونية في حال ثبوت ضلوعه يتحملها وحده، وستوجه له تهمة “إسناد الجماعات الإرهابية”، مضيفة أن الرقابة الأمنية خلال النقل غير كافية في حال وجود نية عند الفلاح لإعادة بيع كمية من حصته أو التهاون في مراقبتها، لتضيع منه أو تسرق. ودعت مصالح الأمن مسؤولي المخازن والتنظيمات الفلاحية إلى ضرورة تحسيس الفلاحين وتوعيتهم بمخاطر وقوع كميات من الأسمدة في يد الجماعات الإرهابية التي ستستخدمها في العبث بالأمن العام والقانون لن يرحمهم، مشيرة في ذات السياق إلى أنه لحد الساعة لم يثبت تورط أي فلاح في تسريب الأسمدة للإرهابيين كما لم يقدم أي إرهابي اعترافات حول وجود شركاء من الفلاحين يزودونه بالأسمدة، خاصة وأن أغلب الإرهابيين لا يقعون في يد قوات الأموات أحياء، بل يقضى عليهم. من جهة أخرى، قالت مصادر “الفجر” أن مصالح الأمن سجلت في ولايتين مؤخرا إقبال الجماعات الإرهابية على قارورات الغاز الصغيرة ، التي كانت تستخدم مع بداية الإرهاب في الجزائر في صناعة القنابل بعد تفريغها من الغاز وحشوها بمختلف أنواع المتفجرات من بارود وحديد وغيره، وبحكم التجربة ستستعمل الجماعات الإرهابية هذه القارورات في تأمين مخابئها في حال داهمتها قوات الجيش أو ضد الدوريات الأمنية المترجلة، مستبعدة في ذات السياق استخدامها في تفجيرات ضد المؤسسات والمقرات الأمنية، لأن مفعولها ليس كبير جدا والجماعات الإرهابية خلال هذه الفترة في أمس الحاجة لتنفيذ عمليات ناجحة، لاعتبارات عدة أهمها صعوبة الحصول على المواد المتفجرة بالنظر إلى الحصار الأمني المفروض عليها.