طمأن المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، عائلات الجزائريين المقيمين بمالي من عدم تعرضهم لأي اعتداء بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك. وأكد أن مصالح سفارة الجزائر بباماكو وقنصليتها بغاو، لم تسجل إلى حد الساعة أي شكوى أو تظلم من طرف أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بمالي. ويأتي توضح عمار بلاني بعد سلسلة الانزلاقات التي تشهدها المدن الثلاث؛ غاو، تومبوكتو وكيدال، التي تقع تحت سيطرة حركة تحرير الازواد المناوئة للجيش الانقلابي على الحكومة الشرعية بقيادة أمادو سانجو، رئيس ما يعرف بحركة الإصلاح والديمقراطية. وواصل عمار بلاني أن “الوزارة التي تتابع عن كثب تطور الأوضاع في مالي هي في اتصال دائم مع سفارتنا بباماكو وقنصليتنا بغاو للاطلاع على ظروف إقامة أعضاء جاليتنا في مالي”. وأضاف أن التمثيلية الدبلوماسية والقنصلية مجندة للإصغاء والاستماع الى أعضاء الجالية المقدر عددهم ب 200 شخص بغية تقديم المساعدة الضرورية لضمان أمنهم. يذكر أن تطمينات وزارة الخارجية الجزائرية تتزامن وموجة الفرار التي قام بها سكان شمال مالي نحو دول مجاورة هي موريتانيا، بوركينا فاسو، النيجر والجزائر، فضلا عن تقديم الدول الغربية وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا لتعليمات صارمة لرعاياها بتجنب التردد بشمال مالي وإخطار المقيمين الأجانب لسفاراتهم قبل التنقل الاضطراري لبعض المناطق صنفتها في خانة الخطرة وغير الآمنة.