احتج الأطباء العاملين بمؤسسة الصحة الجوارية لدائرة عين أزال التي تضم كلا من بلديات عين الحجر الحامة، بوطالب، بئر حدادة وعين أزال، على الظروف التي يزاولون فيها عملهم لا سيما سياسة تسيير نقاط المناوبة بين الأطباء. وحسب عريضة الاحتجاج التي تلقت “الفجر” نسخة منها، والموقعة من قبل مجموعة من هؤلاء الأطباء المحتجين، فإن نقابة الأطباء سجلت تهاونا في تطبيق القوانين، وهو ما سيؤدي حتما إلى الفوضى والانسداد، وذكر الأطباء المحتجون قضية التقيد بالتعليمة رقم 001/98، المتعلقة بتأسيس وتسيير نقاط المناوبة الطبية خاصة من حيث عدم توفير شروط وظروف العمل، حيث تجد فرقة المناوبة نفسها في حرج كبير تجاه مستعملي المصلحة، وهو ما يؤثر سلبا على نوعية الخدمات المقدمة وعلى مصداقية المؤسسة. من جهته دعا الفرع النقابي، حسب ذات البيان، السلطات المسؤولة إلى ضرورة فتح تحقيق في هذه القضية، حيث تم تسجيل في التقرير الذي أصدره الفرع النقابي عدة تجاوزات بناء على الشكاوى المتعددة للأطباء والموثقة بسجلات المناوبة لمصلحة الاستعجالات بعداوة ببلدية الحامة، حيث سجل نقص فادح في الأدوية، افتقار المصلحة إلى غرفة الفحوصات المخبرية والأشعة، وافتقار غرفة المناوبة لأبسط الشروط المعمول بها، غياب دائم وتام لمدراء المناوبة للوقوف على النقائص التي يعانيها الطبيب المداوم. ويضاف إلى هذا وجبة الطبيب المناوب التي وصفها الأطباء بالكارثية. هذه النقائص في مجملها وضعت الطبيب المناوب في حرج كبير وعرضة للإهانة أمام المواطنين، علما أنه تم إبلاغ إدارة المؤسسة بجميع بالانشغالات المطروحة، وكان الرد بفتح نقطة استعجالات أخرى بعين الحجر، ما زاد الأمور تعقيدا، وهو ما زاد من تذمر الأطباء على تجاهل مطالبهم وتحويل الأطباء المناوبين من عداوة بالحامة إلى عين الحجر دون مراعاة المسافات الطويلة بين المصلحتين. كما استنكر المحتجون تصرفات الإدارة الانفرادية وعدم استشارة ممثلي الأطباء سواء في المجلس الطبي أو النقابي، وعدم الاكتراث بالانشغالات والمشاكل المطروحة منذ 3 سنوات بهذه المصلحة.