لم تدم فرحة عائلة مولودية بجاية،أمس الأول سوى أقل من أربع ساعات، عقب الفوز الصعب الذي حققه فريقها بشق الأنفس أمام جمعية وهران الذي أسال العرق البارد للآلاف من أنصار الموب، الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب الوحدة المغاربية، من خلال الإرادة الكبيرة التي دخل بها الزوار وكأنهم يلعبون من أجل الصعود. ذات الإرادة واللعب الرجولي لرفقاء قلب دفاع الحمري السابق واسطي تكللت بهدف السبق الذي أخلط حسابات الفريق المحلي، ولحسن حظ أشبال المدرب رحموني، فإن لكراب لم يستسلموا للأمر الواقع من خلال دفعهم لرفقاء القائد شاوي لبذل مزيد من الجهد لتعويض التأخر في النتيجة، وزيادة الغلة لتحقيق الفوز، وذاك ما حدث في نهاية المطاف. لكن فوز اتحاد بلعباس بملعب حملاوي، أخلط حسابات البجاويين وأفسد عرس الأنصار الذين جابوا اأجاء عاصمة الولاية، مشيدين بالإنجاز المحقق على حساب الجمعية الوهرانية، حيث تغنوا بالصعود التاريخي المنتظر لفريقهم إلى الدوري المحترف الأول، إذ بقيت دار لقمان على حالها من خلال محافظة أبناء المكرة على المركز الثالث المؤهل للصعود وكذا فارق النقطة الذي يفصلهم عن المنافس المباشر الموب الذي يبقى بدوره في الصف الرابع. إدارة الموب بدأت تراودها الشكوك حول الدور الذي بات يلعبه فريق مولودية قسنطينة في الجولات الأخيرة من خلال إلحاحه على لعبها في توقيت متأخر عن باقي المواجهات الأخرى، على غرار برمجة لقاء الموب أمام القبة ليوم الأحد ومن دون سابق إنذار قدمته إلى يوم السبت في آخر لحظة، ناهيك عن تقديم لقاء الموب المتأخر أمام الموك، فيما أخرت لقاء النادي البجاوي أمام الساورة لأكثر من شهر، مع رفضها تأجيل المواجهة بيوم واحد للسماح للموب باسترجاع الأنفاس بعد ثلاثة أيام من لقائه المتأخر في الدوري أمام ترجي مستغانم. كلها عوامل بدأت تثير حفيظة عائلة النادي ككل، خاصة بعد الدور السلبي الذي بات يلعبه الموك الذي اتهمه أنصار الفريق بتسهيل مهمة الفرق التي تلعب على الصعود التي يستقبلها بملعب الشهيد حملاوي، على غرار خسارته أمام الساورة وأمس الأول أمام بلعباس. إلى ذلك ثمن المدرب البجاوي رحموني المردود الجيد الذي قدمه أشباله رغم الضغط الكبير الذي عاشوه أثناء اللقاء، وبشكل خاص عند تقدم المنافس في النتيجة مع بداية المرحلة الثانية، إلى جانب الدور الطلائعي الذي قام به الأنصار الذين حياهم على وفائهم لألوان النادي، من خلال حضورهم القياسي ووقوفهم إلى جانب الفريق في الأوقات الحرجة، على طريقة أنصار أكبر الفرق الأوروبية، مؤكدا أنهم ساهموا بشكل كبير في إرباك المنافس وتحقيق الفوز الثمين. رحموني لم يفوت فرصة لقائه مع الصحافة لمطالبة الرابطة الوطنية بأكثر جدية في تسيير الدوري، من خلال احترام البرمجة التي يؤكد رئيسها قرباج أن كل المواجهات ستجرى في توقيت واحد، أي على الساعة الثالثة زوالا، بينما لعب لقاءا البرج وبسكرة، إلى جانب الموك وبلعباس على الساعة السادسة مساء من دون أي مبرر، بما أن كل الفرق المستقبلة بإمكانها اللعب في نفس التوقيت. رحموني غاضب من بن شعبان وطوال لم يخف مدرب الموب مراد رحموني تذمره من تصرف لاعبيه الذي وصفه بالطائش الذي لا يمت بأي صلة للاحتراف، ويتعلق الأمر بكل من قلب الهجوم بن شعبان الذي ترك زملاءه بعد ربع ساعة فقط من بداية اللقاء، بعد تلقيه لبطاقة صفراء ثانية مجانية عقب محاولته مخادعة الحكم بطريقة ساذجة بتسجيله لهدف باليد، في وقت كانت الكرة تسير بثبات نحو شباك المنافس الفارغة، حرم من خلاله فريقه من هدف السبق قبل أن يتركه يلعب لمدة ساعة وربع بنقص عددي. إلى جانب الحارس طوال الذي رغم تأديته لواجبه في حراسة عرين النادي بامتياز إلا أنه فقد أعصابه بشكل سريع وقام بحركات استفزازية تجاه الحكام والمنافسين، كلفته بطاقة صفراء مجانية، وكان أقرب إلى الحصول على الثانية في آخر أنفاس المواجهة بسبب نفس التصرفات. رحموني أكد أنه سيحارب ذات الظاهرة السلبية التي بدأت تنتشر في صفوف أشباله بشكل كبير. أصاغر الموب يخسرون لقب كأس الجمهورية أمام تلمسان لم يسعف الحظ أصاغر مولودية بجاية، أول أمس، بملعب الدارالبيضاء، في نهائي كأس الجمهورية من تحقيق أول إنجاز تاريخي في سجل النادي في ذات المنافسة، عقب خسارتهم بهدفين لهدف واحد أمام وداد تلسمان.أشبال المدرب الناجح جمال مولاوي (الحارس السابق للموب) تفاجأوا بإقرار المنظمين على لعب اللقاء بتسعة لاعبين على غير العادة، فيما لعبوا باقي المواجهات في الدوري أو منافسة السيدة الكأس ب11 لاعبا. مولاوي وإن رفض تبرير الخسارة بذات الأمر، إلا أنه ورغم اعترافه بأحقية تتويج الوداد التلمساني بالكأس بالنظر إلى مجريات اللقاء، إلا أنه أكد أنه لو لعب اللقاء ب11 لاعبا فإن فريقه كان سيكون له رأي آخر. وفي سياق منفصل، ناشدت عائلة الفريق الإدارة وجوب الاهتمام بذات التعداد وطاقمه الفني الذي سجل أفضل إنجاز للفريق في تاريخ الموب في منافسة كأس الجمهورية، لضمان لاعبين بإمكانهم تقمص ألوان الفريق بعد خمس سنوات، سيكون للموب من خلالهم شأن كبير في المستقبل. إلى ذلك قررت الإدارة تكريم الفريق في الأيام المقبلة لتشجيعه على مواصلة العمل والنتائج الإيجابية.