كشفت رئيسة مصلحة أمراض النساء والتوليد بالبوني، الحكيمة أوراس، خلال يوم دراسي حول مكافحة السرطان الذي احتضنه فندق صبري بعنابة، تزامنا مع الاحتفالات باليوم العالمي للقابلة، وحضره عدد من الأطباء والمختصين بالولاية، أن الإصابة بسرطان الثدي في تزايد مستمر مقارنة بالسنوات الماضية، حيث قالت ذات المتحدثة إنه تم إحصاء خلال الآونة الأخيرة نحو 20 ألف إصابة بالجزائر، أي بنسبة 25 بالمائة، وهو رقم يشمل مختلف الفئات العمرية للنساء ومتوسط العمر لا يتجاوز 48 سنة. فعنابة وحدها تسجل سنويا من 260 إلى 300 حالة جديدة تخص الإصابة بسرطان الثدي. فيما تبقى أسباب الإصابة بهذا بهذا المرض مجهولة، تضيف ذات المختصة، التي أكدت على ضرورة التحسيس والتوعية في صفوف النساء بمختلف شرائحهن العمرية، وعلى الإعلام أن يلعب دورا رياديا في مناقشة هذه الملفات. وفي سياق متصل، أكد مدير مستشفى البوني، تيغة عبد المجيد، أن المشكل المطروح في ملف الإصابة بالسرطان بالجزائر هو غياب سجل وطني خاص بتسجيل عدد الإصابات والحالات المرضية المؤكدة والمصرح بها، رغم تعليمة الوزارة الوصية الرامية إلى ضرورة الحصول على معلومات حول هذا المرض الذي زاد انتشاره، لأن التدقيق والتمحيص في الأرقام المقدمة من شأنه تحديد عدد الإصابات ومن ثم التكفل بها. ليضيف مدير مستشفى البوني أنه سيتم مع مطلع سنة 2015 الإفراج عن 20 مركزا خاصا بالتكفل بمرضى السرطان عن طريق الكشف بالأشعة والعلاج الكيميائي. كما ستستفيد عنابة من مشروع جديد خاص بالتكفل بمرض السرطان سيسلم مع نهاية السنة الجارية. وعلى صعيد آخر، كشفت بعض القابلات المشاركات في هذا اليوم الدراسي عن الصعوبات التي يتلقينها يوميا في مصلحة الاستعجالات الطبية ومصلحة الولادة بمستشفى البوني، وغيرها من الأقسام الطبية الأخرى، والتي تسجل اكتظاظا كبيرا، الأمر الذي يثير قلقهن خاصة في مراحل الولادات المستعصية، علما أن عددهن نحو 200 قابلة، إلا أن سلم أجورهن ضعيف رغم أجندة العمل المكثفة. أما منسقة النشاطات الطبية بذات المستشفى، نواورية عبد الله بوشملة آمال، فترى أن قانون الصحة للقابلات لم يجسد على أرض الواقع إلى حد الآن، ومن شأن هذا القانون أن يضمن حقوق القابلة من ناحية التكوين والتأطير إلى جانب زيادة أجرها القاعدي. لتضيف أن مستشفى البوني مازال يعاني من نقص في المختصين في أمراض النساء، و هذا ما أثر على القابلات وزاد في اضطرابهن.. وحتى مستشفى ابن رشد، حسب المتحدثة، يعاني من ضغط كبير إذ يسجل من 30 إلى 40 ولادة يوميا. كل هذا ساهم في تأزم الأوضاع داخل المستشفى ومن ثم الاحتجاجات والغليان في وسط القابلات.