كشفت مصادر "الفجر" أن تنظيم القاعدة في الساحل، لا يزال إلى الآن دون أمير، ويشكو صراعا داخليا بين كل من الأعور وأبي زيد المتشبثين بإمارة أخطر تنظيم مسلح في الساحل، واللذين حولا مبعوث الأمير الوطني للتنظيم المسلح في الجزائر دروكدال إلى مهمة التدريب العسكري. وحسب مصادرنا، فإن الأمير الوطني لتنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال، المدعو "أبو مصعب عبد الودود" أرسل نبيل مخلوفي المدعو "نبيل أبي العلقم" ليكون أميرا على الساحل ويضع حدا للصراع بين الزعيمين مختار بلمختار المدعو الأعور الذي يقود إمارة الملثمين وعمر غدير المدعو عبد الحميد أبي زيد والذي يقود إمارة طارق بن زياد، وذلك قبل حوالي خمسة أشهر، إلا أنه وإلى يومنا هذا لم يستطع المبعوث فرض نفسه كقائد على الزعيمين ومعهما الأمير همام المتورط في اغتيال الرهينة الفرنسي وكذا عبد الكريم الترڤي المدعو أغ ماحا المنحدر من منطقة تينزاواتين التابعة لمالي والذي لا يوجد بين أتباعه جزائريون. وأضافت المصادر ذاتها أن القياديين في الساحل حوّلوا مبعوث دروكدال إلى ساحات التدريب وكلفوه بالتدريب العسكري للعناصر المسلحة بعدما اعتبروا أبا علقم أقل من أن يستطيع فرض أوامره عليهم، خاصة الأعور الذي يفوقه سنا ودراية بأسرار المنطقة، كما أنه خاض تجارب كثيرة جعلته يفرض نفسه كأمير فعلي وإن لم يعترف به دروكدال الذي حاول إذابة الجليد بين الغريمين أبي زيد والأعور خاصة في الفترة الأخيرة التي طفت فيهما المشاكل وأدى إلى تصريح أحدهما لصحيفة موريتانية بالخلافات القائمة. وحسب نفس المصادر فإن دروكدال الذي فشل في فرض أبي علقم على أمراء الصحراء فضل التريث في إقحام أي اسم جديد قد يخلط أوراقه، خاصة مع الأوضاع المتردية في مالي والتي وسعت نفوذ قياديي الصحراء الذين أضحوا ينفردون بقراراتهم دون الرجوع إلى الزعيم الوطني.