أقر التنظيم الإرهابي الناشط تحت اسم “إمارة الصحراء” بوجود خلاف زعامة امتد إلى إزاحة أمير كتيبة الملثمين، مختار بلمختار المدعو خالد أبو العباس، من منصبه وتجميد نشاطه فترة من الزمن، لتجاوز الخلافات الجوهرية التي كانت تطبع واقع الجماعات المسلحة في الساحل الصحراوي. واعترف بالصراع الأزلي بين الأعور من جهة وبين كل من عبد الحميد أبي زيد وكذا يحيى أبي عمار من جهة أخرى. كشف أمير كتيبة الملثمين التابعة لما يعرف ب”إمارة الصحراء”، الذي حاورته صحيفة موريتانية، عن خلافات بينه وبين القيادة التي تولت مسؤولية إمارة الصحراء بعده، وبين زعيميها فيما بينهم ممثلين في عبيد حمادو المدعو عبد الحميد أبي زيد، ويحيى جوادي المدعو يحي أبي عمار، نافيا بذلك المعلومات التي تشير إلى وجود مفاوضات بينه وبين السلطات الجزائرية لتسليم نفسه. من جهة أخرى، تطرق الأعور في مقابلته إلى عروض السلطات الموريتانية بشأن إرسال وفد من مشايخ الدين إلى معاقل التنظيم لمحاورتهم بشأن العمل المسلح، حيث قال أنها عرضت عليهم، بواسطة بعض السجناء السلفيين، إرسال وفد من العلماء بقيادة الشيخ محمد الحسن ولد الددو لمحاورتهم، وأنهم رحبوا بالفكرة ومازالوا يرحبون بها ومستعدون لاستقبال الوفد، لكن السلطات لم ترسل أي أحد. وأضاف أن تحييد موريتانيا عن الصراع مع تنظيم القاعدة وتجنيبها ذلك أمر قابل للنقاش ولا يرفضوه من حيث المبدأ. واعترف مؤسس “إمارة الصحراء”، بأن جماعاته استفادت من الأسلحة التي تسربت من مستودعات القذافي، قائلا إن “الأمر طبيعي”، ونفى مشاركة أتباعه في الصراع الذي أطاح بالعقيد. وتحدث خالد أبو العباس عن الرهائن الفرنسيين لدى تنظيمه قائلا: “إن مطلب انسحاب الفرنسيين من أفغانستان مقابل تحريرهم لا يزال مطروحا ولم يتغير فيه شيء، رغم مقتل أسامة بن لادن الذي تقدم بالطلب أصلا”. وأكد أن التنظيم متمسك بموقفه من هذه القضية.