أكد رئيس الحزب الوطني الحر ل "الفجر"، أمس، على "ضرورة رحيل ومحاسبة الحكومة الحالية التي لم تنجب سوى الفشل والفساد، وأن الشعب الذي انتفض شهر جانفي 2011 يريد رأس الحكومة وليس السكر والزيت". قال الرجل الأول في الحزب الوطني الحر، طارق يحياوي، إن الشعب الجزائري لا يريد رحيل الرئيس بوتفليقة، الذي نجح في تحقيق الإجماع الوطني وضمان الاستقرار للبلاد بعد سنوات المأساة الوطنية، وإنما الحكومة الذي ثار في وجهها العام الفارط وحاولت تقزيم مطالبه بالحديث عن السكر والزيت ومافيا تستهدفها، مفندا أن يكون حديثه المتكرر عن الرئيس تزلفا أو لجنة من لجان مساندته بل كلام مؤسس وواقعي، لأن الرئاسة مؤسسة حساسة وعلى قدر كبير من الأهمية. وندد المحامي المعتمد بمجلس قضاء الجزائر، من التأخر الكبير في مجال الحريات الفردية والجماعية، خاصة ما تعلق بالتضييق الكبير على الصحفيين والتوجيه غير الأخلاقي للإشهار العمومي في إطار ابتزاز الصحافة المستقلة، مستنكرا في ذات السياق التهميش المبرمج لفئات واسعة دون وجه حق، سيما ما تعلق بحرمان مناضلي الحزب المحل من النشاط السياسي رغم أن الدولة هي من اعتمدته، رافضا تحميلهم وحدهم مسؤولية المأساة الوطنية، لان السلطة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، وأن لا عقدة لحزبه مع الإسلاميين. وذكر محدثنا أن البرلمان القادم سيكون فسيفسائيا يسقط فيه منطق الأغلبية، ما يجعل الدخول في تحالفات أمر لا مفر منه، وككثير من الأحزاب يحبذ محدثنا النظام البرلماني الذي سيقضي على الاستبداد ويحمي الرئيس من تحمل مسؤولية تجاوزات الحكومة، مهونا من تخوفات البعض من انسداد المؤسسات "حتى وإن كان فانسداد المؤسسات أرحم من الديكتاتورية". وفي حديثه عن ترشيح شقيق الوزير الأول، العيفا أويحيى على رأس قائمة العاصمة وعدم التخوف من مقصلة الداخلية، أكد محدثنا أن كفاءته هي من زكته وأن قناعاته تتوافق مع قناعات الحزب، خاصة ما تعلق بموقفه من الحكومة، مؤكدا أن بعض الأمور عبر عنها الأخير مؤخرا بصفة شخصية ولا تلزمه إلا هو، "كما أن علاقته بالوزير الأول كأخ تهمه وحده".