عرف سد بوحمدن بحمام دباغ، في ڤالمة، أول أمس، ظاهرة هي الأولى من نوعها، أين تحوّلت حوالي ثلاث أرباع من الطبقة السطحية للسد إلى اللون الأحمر، وهي ظاهرة لم يشهدها السد منذ إنجازه، ما أدى بالسلطات المحلية والمصالح المختصة بالدخول في حالة استنفار قصوى من خلال تشكيل خلية أزمة ضمت جميع القطاعات المعنية مع تجنيد كافة الإمكانيات البشرية والمادية، لمتابعة الوضع وتحديد بالضبط المادة التي تسببت في تشكيل تلك الطبقة الحمراء على مستوى السد. وحسب بعض المعلومات المتطابقة فإن هذه الحادثة الغريبة التي يعرفها السد لأول مرة تم اكتشافها بالصدفة يوم الجمعة الماضي، وعليه تم إشعار الجهات المعنية التي باشرت بفتح تحقيق في القضية وأخذ العديد من العينات لتحليلها ومعرفة نوعية تلك المادة التي تبقى إلى غاية كتابة هذه الأسطر مجهولة. وحسب ذات المصدر فإن سد بوحمدان الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 500 هكتار عندما يبلغ مستوى المياه به 185 مليون متر مكعب، أن النسبة التي تسببت فيها تلك الطبقة الحمراء بلغت حوالي ثلاث أرباع من المساحة الإجمالية، أي حوالي 250 هكتار، مع العلم أن مستوى السد يبلغ حاليا 180 مليون متر مكعب. ولمعرفة المزيد عن هذه الحادثة البيئية اتصلنا بمديرية الري، إلا أننا لم نتمكن من ذلك نظرا لوجود المديرة بالسد للوقوف على ما آلت إليه مياه السد بسبب هذه الطبقة الحمراء. من جهته أكد لنا فريج محمد، مدير الصيد البحري، أنه رغم علاقته بالسد خاصة أن مديريته هي من قامت بزرع بلاعيط أسماك الشبوط به، إلا أنها لم تستدع للانضمام لأعضاء خلية الأزمة المشكلة لهذا الغرض للوقوف على الخطر، الذي قد تسببه هذه الظاهرة البيئية على آلاف الأسماك الموجودة بالسد، في الوقت الذي أكدت لنا مصادر من عين المكان أنّ عينتين من المياه حولتا إلى المخبر الجهوي للتحاليل الهيدروليكية بقسنطينة. كما ينتظر أن تؤخذ عينة ثالثة للقيام بالتحاليل اللازمة وتحديد مصدر هذه الطبقة الحمراء التي أكد بشأنها بعض المتتبعين لهذه الحادثة، قد لا تشكل خطرا على صحة المواطنين خاصة أن مياه السد يتم معالجتها بواسطة أجهزة جد متطورة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، تبقى عملية التحقيق متواصلة لتحديد سبب ونوعية تلك الطبقة التي غطت السد.