تبادل الجزائريون ما يقارب 150 مليون رسالة قصيرة "أس أم أس" عبر شبكات الهاتف النقال الثلاث، طيلة الأسبوع المنصرم، وبصفة خاصة نهار الاقتراع ويوم الجمعة الذي أعلن فيه عن النتائج وحتى 24 ساعة قبل الانتخابات. حسب مصادر من سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، بلغت نسبة إرسال الرسائل القصيرة "أس أم أس" ذروتها أمس، حيث تبادل الجزائريون ما يقارب 150 مليون رسالة قصيرة في ظرف أسبوع، وبصفة خاصة خلال 72 ساعة بداية من يوم الأربعاء المنصرم، حيث رجّحت مصادرنا أن تكون معظمها مرتبطة "بالاستفسار عن التشريعيات ومراكز الاقتراع وإذا ما كان أصدقاؤهم وأقاربهم سيصوّتون أم لا والحزب أو الحركة السياسية التي سيصوّتون لصالحها". وأضافت نفس المصادر أن نسبة تبادل الرسائل القصيرة "أس أم أس" قد تضاعفت بشكل أكبر بداية من يوم الخميس حيث تبادل الجزائريون عددا أكبر من الرسائل للاستفسار عن طرق سير العملية الانتخابية في حين أن أكبر فئة مستها الرسائل القصيرة هي الطبقة السياسية من المترشّحين ورؤساء الأحزاب ومسؤولي الحكومة بالدرجة الأولى لاسيما وأنهم يعتبرون الفئة الأكثر اهتماما بالحدث والانتخابات التشريعية. وفي سياق ذي صلة، أوضح المصدر أنه رغم غياب إحصائيات رسمية لحد الساعة إلا أنه يُتوقع أن تكون نسبة الرسائل القصيرة "أس أم أس" قد بلغت ذروتها، أمس الجمعة، بعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية، حيث يتبادل المواطنون وبصفة خاصة المترشحون وأقرباؤهم وأصدقاؤهم أعلى نسبة من الرسائل القصيرة لتهنئة ذويهم بالنجاح في التشريعيات أو الاستفسار عن النتائج. وقال ذات المسؤول إن نسبة المكالمات هي الأخرى عرفت ارتفاعا ملحوظا حيث أجرى الجزائريون مئات آلاف المكالمات في ظرف 3 أيام وهو ما جعل نسبة استعمال الهاتف الثابت والنقال وال"أس أم أس" تبلغ ذروتها على غرار أيام عيدي الفطر والأضحى وبداية السنة الميلادية الجديدة، في حين شهدت شبكات التواصل الاجتماعي على غرار "الفيسبوك" و"اليوتيوب" و"التويتر" نسبة قياسية هي أيضا إضافة إلى الشبكة العنكبوتية في مقدمتها محرك البحث "غوغل" وهذا للاطلاع على كافة المستجدات ومعرفة كل الأخبار المتعلقة بالتشريعيات لاسيما وأن الأخبار على مستوى شبكة الأنترنت غالبا ما تكون آنية ويتم طبعها فورا. هذا وكان وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي قد أعطى مختلف فاعلي قطاع الاتصالات تعليمات صارمة قبيل الانتخابات لضمان تغطية في المستوى بشبكة الهاتف الثابت والنقال والأنترنت لمنع أي انزلاقات وللتسهيل على المواطنين والمرشحين وكذا الصحفيين الذين تكفّلوا بتغطية الحدث.