تسبب الكشف عن فضيحة تدريس مادة محرضة ضد الإسلام والمسلمين لقيادات عسكرية أمريكية بكلية هيئة القوات الأمريكية المشتركة، في إحراج شديد لوزارة الدفاع الأمريكية ولإدارة الرئيس باراك أوباما. نبه أحد الضباط القيادات العسكرية إلى تطرف هذه المادة ومؤلفها الكولونيل ماثيو دوليي. وخرج رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي ليعلن إلغاء هذه المادة وإيقاف ماثيو عن تدريسها مع استمراره بالعمل في الكلية الواقعة بنورفولك في ولاية فرجينيا. وقال ديمبسي للصحافيين إن هذا المقرر الدراسي مرفوض تماماً ولم يكن أكاديمياً سليماً، وأشار إلى أنه أصدر أمراً لجميع أفرع القوات المسلحة برفع أي مواد دراسية مشابهة، وأكد أن تحقيقاً يجري في الأمر ومن المنتظر أن ينتهي في الرابع والعشرين من ماي الجاري. ووجه الشكر إلى الضابط المجهول الذي أبلغ عن الأمر. وأدان ديمبسي "بأقوى لهجة ممكنة" حسب وصفه، هذه المادة التي كانت وزارة الدفاع قد سمحت بتدريسها واحتوت على تعليمات لطلابها من رتبة عقيد وأعلى، أي قيادات البنتاغون في المستقبل القريب، بالاستعداد لحرب شاملة على الإسلام باستخدام تكتيكات مماثلة للتي استخدمت في هيروشيما وناكازاكي. ومن نفس المقرر، الذي قالت البنتاغون إنه كان مادة اختيارية وليست إجبارية، وهي المادة التي تم تسريب جانبا منها لاسيما المحاضرة المصحوبة ببعض الشرائح البصرية والرسومات المسيئة، في بعضها نصائح بأن ما يدرس قد لا يتوافق مع وجهات النظرة السياسية داخل أمريكا وخارجها، وإنه يمكن استخدام تكتيكات مثل تجويع السعودية وتدمير مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ومن ثم سيختفي الإسلام.