دق المشاركون في فعاليات الملتقى الدولي للنباتات العطرية والطبية بسيدي بلعباس، ناقوس الخطر حول ظاهرة اندثار هذه النباتات ذات الأهمية العلمية والشفائية الكبيرة، بسبب العابثين والجاهلين بأهمية هذه الثروة النباتية التي تخدم العلم والصحة بالدرجة الأولى، داعين إلى حماية هذه النباتات واستغلالها في شتى المجالات الحيوية التي من شأنها الإسهام في خلق واستحداث مؤسسات مصغرة تختص في هذا المجال. الملتقى الدولي الذي أشرف على تنظيمه مخبر التنوع البيولوجي للنباتات بجامعة الجيلالي اليابس، بالتنسيق مع شبكة الأورومغاربية للنباتات الطبية والعطرية، حضره حوالي 200 مختص وباحث قدموا من 11 دولة عربية وأجنبية، على غرار جيرفوتس من النمسا، الأستاذ حماموشي محمد من المغرب رئيس رابطة النباتات العطرية والطبية على مستوى العالم العربي، غوردات الله وصياد حسن من إيران. وصرح رئيس الملتقى، الأستاذ الهاشمي بن حسايني ورئيس مخبر التنوع البيولوجي، أن هذا الأخير الذي أنشئ السنة الماضية يعكف على تأطير 40 طالبا في الدكتوراه والماجستير، ويعالج في ذات الوقت مسألة جرد أصناف النباتات وطرق حمايتها وكيفية تثمينها، مضيفا أن أساتذة وطلبة المخبر يسعون جاهدين إلى غرس ثقافة حماية النباتات من خلال التوعية والتحسيس، لكن هذا لا يكفي في ظل غياب قوانين صارمة من شأنها معاقبة كل العابثين بمساحات النباتات الطبية والعطرية، مستدلا بنباتات طبية مهددة بالإندثار على مستوى جبل العطوش، على غرارالنوخة،الزعتر والفليو. من جهة أخرى، تسعى رابطة النباتات للدول العربية إلى تجميع القدرات واستغلال الموارد الطبيعية خلق شراكة من خلال تبادل الخبرات والتجارب، ومن ذلك إنجاز أطلس للنباتات العطرية والطبية على المستوى العربي.