لا زال أزيد من 1300 عامل بمجمع تربية الدواجن بالشراڤة في اضراب مفتوح بسبب "تجاهل مفتشية العمل لمطالبهم التي رفعوها خلال الوقفات الاحتجاجية التي قاموا بها أمام مقر المجمع"، ونددوا خلالها "بالحڤرة والتعسف" المنتهج في حقهم كعمال طالبوا باسترجاع حقوقهم المهضومة خاصة ما يتعلق برفع الحد الأدنى للأجر القاعدي، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد. قال الأمين العام للتنسيقية، رشيد مسيلي، في حديثه ل"الفجر" إنهم وجهوا مراسلات عدة إلى رئيس المجمع غير أنها "لم تلق الآذان الصاغية شأنها شأن بنود الاتفاقية الجماعية التي همشت رغم الموعد الذي حدد لمناقشتها، إلى جانب عدم احترام المحاضر المرسلة لدى المجمع مع تهميش الشريك الاجتماعي، وعدم احترام المواعيد التكميلية لمناقشة بعض النقاط الباقية من الاتفاقية الجماعية 2010، وعدم تسليم محاضر الاجتماعات لعدة مرات بمقر المجمع، وعدم احترام محضر اجتماع ليوم 5 جانفي 2012 بمقر المجمع، وعدم الأخذ بعين الاعتبار الاحتجاجات التي كانت يوم 1، 10 و15 أفريل المنظم على مستوى كل المؤسسات". وأضاف المتحدث ذاته أنه "من بين تصرفات الإدارة عدم قبول طلب اجتماع مع نقابات مؤسسات المجمع ليوم 29 مارس و17 أفريل و23 أفريل، فضلا عن عدم الأخذ بعين الاعتبار طلب إجراء وساطة من طرف مفتش العمل للشراڤة المسجل تحت رقم 555 بتاريح 9 نوفمبر 2011 الى جانب نقاط أخرى". وركز العمال خلال إضرابهم برفع الأجر القاعدي بنسبة 60 بالمائة، نظرا لضعف الأجر الذي يتقاضونه حاليا، وصرف المردودية الجماعية بالمقاييس القديمة، والمساواة في الأجر القاعدي بمجمع "أوناب"، واستحداث مخطط لمتابعة المسار المهني للعمال، وتفعيل جدول التقاعد المقدم بتاريخ 25 جانفي 2011 وبأثر رجعي من ماي 2010 مع النظر في تصنيف التقاعد المسبق بزيادة 3 درجات، إلى جانب وضع حد لسوء التسيير والتسيب الحاصل في بعض المؤسسات، والنظر "في بعض المسؤولين غير القادرين على التحكم في زمام الأمور، وكذا في الإجراءات التعسفية والتهديدات التي تعرضت لها 45 نقابة". وطالب الأمين العام للتنسيقة تدخل مفتشية العمل لأجل إجراء المصالحة وتطبيق الاجراءات المنصوص عليها في أحكام القانون، قبل أن يقدموا على الدخول في إضراب عن الطعام.