استبعد عضو قيادي في جبهة القوى الاشتراكية في حديثه ل"الفجر"، مشاركة حزب الأفافاس في التشكيلة الحكومية المرتقب أن يعلن عنها الرئيس بوتفليقة قريبا، وقال العسكري إن "الحديث عن الحكومة سابق لأوانه الآن، قبل معالجة التجاوزات المسجلة في تشريعيات 10 ماي الأخير". قال السكرتير الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية في تصريح خصّ به "الفجر" إن الحديث عن تشكيلة الحكومة المقبلة في هذا الوقت سابق لأوانه، ومبرره في ذلك عدم الفصل في تجاوزات الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 ماي الماضي وانتهت بفوز كاسح لجبهة التحرير الوطني ب220 مقعد حسب النتائج الأولية التي أعلنت عنها مصالح ولد قابلية. وأضاف العسكري أن جبهة القوى الاشتراكية لم تفكر في المشاركة في الحكومة من عدمها وإن كان موقفها واضحا جدا من هذه المسألة، يقول المتحدث في إشارة منه إلى استبعاد مقاطعة حزب الأفافاس للجهاز التنفيذي المقبل لو طلب منه ذلك. موازاة مع ذلك، قال قيادي من الحزب رفض ذكر اسمه في تصريح ل"الفجر"، إن مشاركة الأفافاس في الجهاز التنفيذي الجديد أمر مستبعد جدا في هذه الظروف التي تمر بها البلاد منها إفرازات تشريعيات 10 ماي المقبل، مضيفا أن وفدا قياديا من الحزب سيلتقي زعيم الحزب حسين آيت أحمد بإقامته بلوزان السويسرية قريبا، لمناقشة العديد من القضايا الراهنة منها استراتيجية الحزب الذي حاز على 21 مقعدا في المرتبة الرابعة بعد أحزاب التحالف الرئاسي في العمل التشريعي بالمجلس الشعبي الوطني، خاصة وأن من أولى مهام البرلمان الجديد صياغة دستور جديد للبلاد في إطار الجولة الثانية من الإصلاحات السياسية والتشريعية التي يجريها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.