دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عبد الله غلام الله، أمس، من مدينة قسنطينة، خلال افتتاحه للملتقى الدولي الخاص بالفكر السياسي للعلامة عبد الحميد بن باديس رائد الحركة الإصلاحية في الجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 1889-1940، إلى ضرورة غوص وتنقيب الباحثين والمفكرين سيما منهم الجزائريين، في الفكر الشمولي الإصلاحي للعلامة ابن باديس خاصة في المجال السياسي، لما كان له من أثر فعال خلال مساره الإصلاحي المتميز بمناهضته للفكر الاستعماري الذي حاول سلخ الشعب الجزائري من جذوره وقيمه، مستدلا في حديثه بتلك المبادئ التي تعد لبنة أساسية لجمعية العلماء المسلمين التي أسسها ابن باديس في ماي 1931 والتي جاءت صفعة قوية للاستعمار الفرنسي الذي عمل جاهدا على طمس شخصية الفرد الجزائري. وفي سياق ذي صلة أكد السيد الوزير على ضرورة سير شباب اليوم على خطى علمائنا ومفكرينا الذين استطاعوا على الرغم من صغر سنهم تسجيل بصمتهم في سجل التاريخ بأحرف من ذهب في مختلف المجالات الفكرية والعلمية والسياسية.