قررت تنسيقية مهنيي الصحة مراسلة رئيس الجمهورية مجددا، قصد رفع ''التضييق'' الممارس على مستخدمي القطاع. وأكدوا بأن عواقب ندرة الدواء بدأت تظهر إلى العلن، حيث قامت مصالح الأمن، أمس، بغلق عيادة صحية في الرابطة ببرج بوعريريج، بعد محاولة مواطنين اقتحامها احتجاجا على عدم تلقي مصاب بلسعة عقربية المصل المضاد. أعلنت تنسيقية مهنيي الصحة عن الالتحاق بالاعتصام الذي دعا إليه ممارسو الصحة العمومية، وكان مقررا بحر الأسبوع الجاري. وستعقد أطراف هذا التكتل، اليوم، جلسة عمل للفصل في مكان الوقفة الاحتجاجية وموعدها الذي اتفق مبدئيا على أن يكون الأحد المقبل. وكشفت تنسيقية مهنيي الصحة عن مراسلة ثانية سيتم توجيهها إلى رئيس الجمهورية، للتدخل المستعجل'' لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في قطاع الصحة..''، باعتباره التزم في آخر خطاب له، بمناسبة إحياء مجازر 8 ماي ,1945 بتكريس الحريات والدفاع عن الديمقراطية، كامتداد للإصلاحات التي أعلن عنها منذ اعتلائه سدة الحكم، كما أن السلطات العمومية مسؤولة عن المنظومة الصحية، وبالتالي معالجة المشاكل الاجتماعية والمهنية لمستخدمي القطاع. وقال الناطق الرسمي باسم التنسيقية، الياس مرابط، إنه تقرر نشر الرسالة عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية، لإطلاع الرأي العام على ''خفايا'' الأزمة التي تعصف بقطاع الصحة، سيما التضييق الكبير، حسبه، على الحريات النقابية والحق في الإضراب. ومن المنتظر، يضيف محدثنا، أن تتضمن الرسالة شكوى من مواقف وزير الصحة الأخيرة، من منصبه كممثل للحكومة، خاصة ما تعلق، حسبه، بمعارضة الإصلاحات الجوهرية التي باشرها الرئيس، وشملت كل القطاعات، بهدف تعزيز الحريات الديمقراطية. وحذر رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، والناطق باسم التنسيقية، من تبعات الأزمة التي تعصف بالقطاع، سيما ندرة الأدوية الحساسة، حيث تعرض، أمس، مستخدمو مختلف الأسلاك الطبية في العيادة متعددة الخدمات ببلدية الرابطة في ولاية برج بوعريريج، حسبه، لاعتداءات من قبل مواطنين غاضبين، جاؤوا بقوة إلى هذه المؤسسة الصحية احتجاجا على عدم تلقي مريض نقل على إلى مصلحة الاستعجالات، بعد تعرضه للسعة عقرب، المصل المضاد. وشهدت العيادة انزلاقات خطيرة كانت وراء تدخل قوات الأمن التي قامت بغلق العيادة لحماية من بداخلها، وتجنب تصاعد الأحداث. وهو دليل، حسب مرابط الياس، على أن الأطباء لم يختلقوا مشاكل ندرة الدواء واللقاحات، لكن المشكل، يضيف، أن المستخدمين يجدون أنفسهم ضحية سوء تسيير القطاع.