فضل الأمين العام لنقابة مركب "أرسيلور ميتال" عنابة، الفائز بمقعد برلماني عن قائمة حزب العمال في ولاية قالمة بعد بيان المجلس الدستوري، عدم توضيح مصير نقابة الحجار بعد خروجه للتوجه للقبة البرلمانية التي صرح أنها لن تبعده عن النضال النقابي، في الوقت الذي لم يتم فيه بعد الفصل في عريضة ال 2500 توقيع المطالبة بسحب الثقة منه. وبالنظر إلى هذه المستجدات التي قد تعيد سيناريوهات الصراع النقابي مجددا بمركب "أرسلور ميتال" عنابة الذي طالت معاناته منها منذ 5 سنوات كاملة، عقد والي الولاية أول أمس اجتماعا طارئا مع الأجهزة الأمنية تباحث خلاله قضية تأمين المركب من مختلف عمليات الاعتداء، التي تمت عمليات إيداع شكاوى بخصوصها لدى العدالة، علما أنه وجهت أصابع الاتهام في اقترافها لعيسى منادي وأنصاره. وفي السياق ذاته، غادرت الإدارة الفرنسية مرفوقة ب 13 إطارا الحجار نهاية الأسبوع الفارط، تنديدا بآخر التطورات، مع التأكيد على تسيير الحجار من الخارج وعدم العودة إلى حين هدوء الوضع. من جانب آخر ولتأكيد هذه الاتهامات، تمت عمليات إيداع محاضر إثبات حالة، عكف محضر قضائي على تحريرها تدعيما للملف القضائي الذي لم يفصل فيه بعد. وفي انتظار تدخل اسماعيل قوادرية لتوضيح الإشكال النقابي الذي يتم استغلاله من قبل عديد النقابيين للإطاحة ببعضهم البعض، يبقى مركب "أرسلور ميتال" ساحة تناحر ميزتها مواجهات دامية بين أنصاره وأنصار سابقه عيسى منادي، الذي دعا في تجمع له للثورة على الأجانب واسترجاع الحجار، وهو ما كان وراء انسحاب أفراد الإدارة الفرنسية بمن فيهم المدير العام، أمريكي الجنسية، جو كازادي، والمطالبة بتوفير الحماية لهم من عناصر مثيرة للشغب، ساهمت بشكل فعال في زعزعة استقرار "أرسلور ميتال" الذي بالكاد التقط أنفاسه من خلال جهود عمالية جبارة لرفع سقف الإنتاج، سعيا للاستفادة من الزيادة في الأجور المرتبطة به حسب شروط أملتها الإدارة الفرنسية على قوادرية سابقا.