لايزال إضراب عمال “مطاحن البيبان” ببرج بوعريريج التابعة لمجمع رياض سطيف، متواصلا منذ الرابع من شهر أفريل الماضي، وذلك لقرابة شهرين متتاليين. يصر العمال على مواصلة الاحتجاج إلى غاية رحيل المدير، مطالبين بالزيادة في الأجور وتحسين الأوضاع المهنية، متهمين إدارة المؤسسة بالتعسف في استعمال السلطة وإهانة العمال وممثليهم. وحسب تصريح بعض العمال، فإنهم يعانون الحڤرة والتهميش وغياب أدنى شروط الحماية، كما أن الأجر القاعدي لا يتعدى 14 ألف دج. ومع كل هذا فإن إدارة المجمع لم تحرك ساكنا رغم تلقيها لعشرات الشكاوي والتظلمات من طرف العمال الذين اعتبروا أنفسهم عبيدا للمسير الذي يستغلهم في أعمال خاصة لا علاقة لها بمهنتهم، على حد قولهم. وقد تحول الوضع من وقفة احتجاجية إلى إضراب، بعد قيام إدارة المؤسسة باستدعاء المحضر القضائي وتهديد ممثل العمال بالمتابعة القضائية بدل الاستماع إلى مطالبهم. وبالرغم من تدخل الاتحاد العام للعمال الجزائريين في شخص أمينه الولائي وعقده لسلسلة من اللقاءات، إلا أن الوضع ازداد تأزما أمام الصمت الرهيب للإدارة العامة للمجمع، حيث جاء في التقرير الموقع من طرف الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، تحصلت “الفجر” على نسخة منه، أن حالة الانسداد التي آلت إليها المؤسسة منذ بداية الاحتجاج سببها مدير المؤسسة، حيث تم تشكيل لجنة أزمة للوقوف على الوضعية. وقد تم عقد سلسلة من اللقاءات مع ممثلي العمال المحتجين وتم عقد 03 جمعيات عامة، الأولى بتاريخ الفاتح ماي ثم في 17 ثم 21 من شهر ماي ، تبين من خلالها أن سبب الاحتجاج والتوقف عن العمل جاء نتيجة تصرفات المدير العام للمطاحن الذي يعامل الإطارات والموظفين والعمال بقسوة ومعاملة سيئة جدا، تصل في بعض الأحيان إلى الإهانة والشتم والسب ووصف العمال بأوصاف لا تمت بصفة للبشر.