طالبت التنسيقية الوطنية للطلبة وخريجي المدارس الخاصة للتكوين شبه الطبي بالاعتراف بالشهادات المحصل عليها من طرف مصالح الوظيف العمومي، من أجل التوظيف والظفر بمناصب شغل في القطاع العمومي للصحة، وعبرت عن قلقها إزاء المصير والمستقبل المهني المجهول ل3 آلاف طالب يتكونون في تلك المدارس. لا يزال المرسوم التنفيذي رقم 121/11 الصادر بتاريخ 20 مارس 2011 والمتضمن القانون الأساسي الخاص بعمال قطاع شبه الطبي للصحة العمومية ”غامضا وغير واضح الرؤية” بالنسبة لطلاب وخريجي المدارس الخاصة للتكوين شبه الطبي، المقدر عددهم بنحو 3 آلاف طالب والذين أبدوا قلقهم إزاء مصيرهم ومستقبلهم المهني، وذلك في الوقت الذي لم تصدر أية تعليمة أو قرار يمنحهم الحق في فرص التوظيف في المؤسسات العمومية لقطاع الصحة رغم مطالبة هؤلاء بطرق عديدة قصد تسوية وضعيتهم. وأصدرت التنسيقية الوطنية للطلبة وخريجي المدارس الخاصة لتكوين شبه الطبي بيانا تحوز ”الفجر” على نسخة منه، تشير فيه إلى أنه لحد الساعة تبقى ”تستغرب التفرقة بينها وبين الطلبة الذين يدرسون في المدارس العمومية بالرغم من أنهم يتلقون نفس التكوين ويدرسون نفس البرامج ويحصلون على نفس الشهادة المسلمة من طرف وزارة الصحة، لكن رغم ذلك فإن الشهادة التي تسلمها المدارس الخاصة للتكوين في شبه الطبي في الجزائر غير معترف بها على العكس من باقي بلدان العالم، مع العلم أن مئات مناصب الشغل يتم إعادتها كل آخر سنة وذلك لنقص المترشحين أو طالبي الشغل”. ووصل الحد إلى وصف الحصول على منصب شغل في المؤسسات الصحية الخاصة ب”التسول” - حسب بيان التنسيقية -والتي تعتبر نادرة، مع العلم أن المؤسسات العمومية تعاني من نقص فادح في اليد العاملة المؤهلة، كما أن ”قطاع الصحة في الجزائر حاليا يعرف جملة من الإصلاحات تهدف إلى تحسين الغطاء الصحي وهو ما يتطلب تجنيدا هائلا لشبه الطبيين”. ودعت التنسيقية مصالح الوظيف العمومي في بيانها إلى بالاعتراف بالشهادات المحصل عليها من طرف المدارس الخاصة لتكوين شبه الطبيين من أجل التوظيف والحصول على منصب عمل في القطاع العمومي للصحة.