اعتصم، أمس، خريجو المدارس الخاصة للشبه الطبي أمام مقر وزارة الصحة، للضغط على الوصاية لتثبيتهم في مناصبهم، والاعتراف بهم على مستوى الوظيف العمومي. وقرر المحتجون القادمون من 16 مدرسة الاعتصام يوم 5 ديسمبر أمام مقر الوظيف العمومي. وقد احتج، صبيحة أمس، حوالي مائة شخص من خريجي المدارس الخاصة للشبه الطبي، أمام مقر الوزارة، رافعين شعارات تطالب ''بالاعتراف بشهادتنا من طرف الوظيف العمومي''. وطوقت مصالح الأمن المحتجين الذين رفضوا سياسة الصمت والوعود التي تقدمها لهم الوصاية، مطالبين بالتدخل العاجل للوزير الأول أحمد أويحيى لإنصافهم.وقال ممثل المحتجين عن ولاية برج بوعريريج جمال تيانتي بأن ''الوضعية الحالية لم تعد تسمح لنا بالانتظار أكثر، خصوصا وأن الوظيف العمومي لا يعترف بنا، على الرغم من أن المدارس الخاصة التي درسنا فيها معتمدة من طرف وزارة الصحة''. وأضاف ''نحن نتلقى نفس التكوين ونجري نفس التربصات الميدانية في المستشفيات، لكن الوظيف العمومي لا يعترف بشهادتنا ونحرم من مناصب التوظيف''. واعتبر ممثل ولاية تيزي وزو بأن ''الغريب في الأمر أننا ندرس من سنة إلى سنتين بمقابل مادي يتراوح ما بين 20 و30 مليون سنتيم، وكأننا اشترينا البطالة بمقابل مادي''. الأكثر من هذا، تحدث المحتجون عن الاستغلال الذي يتعرضون له من طرف مدراء المستشفيات، حيث يعملون بنظام المناوبة مقابل 400 دينار لليلة الواحدة، في حين يعمل آخرون بنظام عقود ما قبل التشغيل، بما يحرمهم من حقهم في التوظيف مثل غيرهم من الطلبة المتخرجين من المدارس الأخرى.