كشفت مديرية السياحة بولاية مستغانم عن وجود 38 مشروعا سياحيا في طور الإنجاز بسعة استقبال تقارب 6200 سرير، ينتظر منها سد العجز في الإيواء الذي تعاني منه ولاية مستغانم، حيث لا تتوفر إلا على 15 فندقا بمعدل 320 غرفة و 44 فيلا بسعة استقبال 923 سرير. وقد مكنت المشاريع الجارية من توفير زهاء 900 منصب شغل مباشر. وأكدت ذات المصالح وجود 42 ملف استثمار سياحي أغلبها بمنطقتي التوسع السياحي رمضان شاطئ ورأس إيفي. وعن التحضيرات لموسم الاصطياف الجديد، أكدت مديرية السياحة بالولاية تضاعف الغلاف المالي المخصص 3 مرات تقريبا مقارنة بالعام الماضي، حيث انتقل من زهاء 111 مليون و 778 ألف دج إلى أكثر من 291 مليون و 580 ألف دج. وسيعمل على السير الحسن لموسم الاصطياف الجديد 90 عون مهني، إلى جانب 242 حارس شواطئ موسمي مدعمين ب 11 زورقا مطاطيا و5 قوارب نصف صلبة. وتأتي هذه التحضيرات لمواجهة العدد المتزايد من المصطافين الذين يفضلون شواطئ الولاية، حيث فاق عددهم العام الماضي 8 ملايين مصطاف، فيما حافظت المديرية على نفس عدد الشواطئ المسموحة للسباحة والتي بلغ عددها 21 شاطئا مسموحا مقابل 27 شاطئا ممنوع. وفي إطار عمليات منح الامتياز لاستغلال الشواطئ، تم اقتراح 42 قطعة شماسيات عبر 14 شاطئ بمعدل 200 متر مربع للقطعة، وقد حدد الرابع من جوان القادم تاريخا لحفل افتتاح موسم الإصطياف الجديد، فيما يظل الفاتح منه تاريخا رسميا للافتتاح. يذكر أن ولاية مستغانم تتمتع بإمكانات سياحية هامة لامتداد شواطئها على مسافة 124 كلم، إلى جانب إمكانية تطوير السياحة الثقافية بوجود أضرحة لأولياء صالحين معروفة على المستوى الوطني، دون إهمال السياحة الثقافية والتاريخية لوجود إرث تاريخي يجمع الآلاف من الأقدام السوداء بكل مناطق الولاية. أضف إلى ذلك تاريخ مستغانم الذي يمتد إلى لآلاف السنين بعد اكتشاف آثار تعود إلى الحقبة الفينيقية كمرفأ كيزا، شرق مدينة مستغانم، أو الآثار الرومانية ببلدية السور.