لم يتوقف أنصار المرشح لرئاسة الجمهورية المصرية، حمدين صباحي، عن الانسياق وراء الشائعات التي تحدثت عن وجود أخطاء في عد أصوات الناخبين وأخرى عن وجود تلاعبات قام بها أفراد الجيش والشرطة المصرية للتصويت بمليون بطاقة انتخابية مزيفة لتمكين المرشح أحمد شفيق من الوصول إلى الدور الثاني على حساب حمدين صباحي، الذي خسر السباق عمليا. هستريا الخروج من الدور الأول كان بادية جدا على أنصار حمدين صباحي الذي جاء في المرتبة الثالثة كما تشير إلى ذلك النتائج الأولية للدور الأول من الانتخابات. فمن ميدان التحرير وسط القاهرة إلى عدد من المحافظات المصرية، كان أنصار حمدين يقودون مسيرات بالمئات تعددت مطالبها بين رفع شعار ضرورة إلغاء نتائج الدور الأول واقتراح أن تكون الإعادة بين ثلاثة مرشحين وليس اثنين فقط، عكس باقي مرشحي الرئاسة الذين التزموا الصمت عقب إعلان نتيجة الدور الأول. وكانت المطالب الأغرب في مسيرة تشكيك حملة صباحي في نتيجة الانتخابات أمام مقر حملته والتي زارته ”الفجر” لحضور مؤتمر صحفي لحمدين إلا أن الفوضى وسوء التنظيم أدى إلى إلغائه بينما كان يردد أنصاره أمام مقر الحملة شعارات ضد أحمد شفيق وأخرى تنادي بأن يتنازل مرشح الإخوان محمد مرسي لمرشحهم الليبرالي، حمدين صباحي. وأمام غرفة عمليات حملة دعم صباحى أين كان هناك المخرج خالد يوسف وعدد من الفنانين وحتى كبار الصحفيين المصريين مثل حمدي قنديل، سقط أنصار حمدين بسرعة في الشائعات التي كانت تتحدث عن إعلان لجنة الانتخابات المصرية نجاح حمدين صباحي في الانتقال إلى الدور الثاني، ما أثار موجة من التصفيق والزغاريد رغم أن المستشار حاتم بجاتو، أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، أكد أن الإعلان الرسمي لن يتم قبل يوم الثلاثاء القادم أي بعد دراسة الطعون ونجحت الشائعات في خلط مشاعر الجماهير الذين تجمعوا أمام مقر حملة صباحي بين فرح واستغراب وبين من كان يقوم بإجراء اتصالات لمعرفة مدى صحة الخبر في مشهد يعيد الذاكرة إلى المرشح السلفي حازم أبو إسماعيل الذي أثار موجة من الجدل والشائعات عقب صدور قرار استبعاده من سباق الرئاسيات لحصول والدته على الجنسية الأمريكية. وتصارع حملة حمدين صباحي الوقت من أجل تجهيز الطعن على النتائج الأولية، مشيرة إلى أن 117 ألف مجند قاموا بالتصويت في الانتخابات، ما يعتبر مخالفة لنص القانون الذي يحظر على أفراد المؤسسة الشرطية أو العسكرية المشاركة في العملية الانتخابية، كما لم يسلم مركز كارتر لحقوق الإنسان من الشائعات بعد أن تم إقحام اسمه في تسريب معلومات تؤكد تفوق حمدين ضد شفيق وهو ما نفاه فيما بعد الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، مؤكدا أن لا صلاحيات لمركزه الحقوقي في عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج، ومضت الشائعات في تحريك مشاعر أنصار حمدين الذين جابوا شوارع القاهرة في مسيرات تقدر بالعشرات رافعين صورة مرشحهم حمدين، وهم يتحدثون عن وجود مليون صوت مزيف لصالح شفيق ورغم أن مؤشرات العملية الإحصائية لأصوات الناخبين المصريين تشير إلى تقدم شفيق عن صباحي بفارق نصف مليون صوت، وهو رقم يعتبر كبيرا جدا ويصعب إثبات أنها أصوات مزورة.