طوى مجلس إدارة مولودية الجزائر نهائيا ملف رجل الأعمال إيدير لونغار الذي كان مرشحا بقوة في الأشهر القليلة الماضية لتولي منصب رئيس مجلس الإدارة بعدما أبدى رغبته في شراء أغلبية أسهم الشركة، لكن الخلاف الذي نشب بينه وبين أعضاء مجلس الإدارة جعل مسلسل لونغار يصل إلى حلقته الأخيرة وبنهاية مأساوية تبادل فيها الطرفان الاتهامات ونشر غسيل الفريق عبر وسائل الإعلام. وفي خرجة لم تكن متوقعة، أكد منسق الفرع، عمر غريب، مواصلة مهامه في الفريق، حيث قال إن مستثمرا جديدا سيتقدم لشراء أكبر حصة من أسهم شركة العميد، رفض الكشف عن هويته، مبررا ذلك بتفادي تعرض الصفقة لعملية تشويش من طرف المعارضة. وقال غريب في تصريحاته أمس إن الرجل الجديد الذي سيتولى رئاسة الفريق المحترف سيتم الكشف عنه خلال الندوة الصحفية التي سيعقدها نهاية هذا الأسبوع للحديث عن برنامج عمله والمشاريع التي سيحملها للمولودية. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع فإن الحديث يدور حول ابن الملياردير الجزائري مهري، الذي اقترح عليه أحد المقربين من العميد فكرة رئاسة النادي المحترف والاستثمار في كرة القدم. وعلى صعيد آخر كشف عمر غريب أنه سيواصل عملية التحضير تحسبا للموسم الجديد، مشيرا إلى أنه يريد في الخطوة الأولى إقناع اللاعبين المنتهية عقودهم بالتجديد في الفريق وعددهم 12 لاعبا. وقال غريب إنه حدد يوم 5 جوان القادم موعدا لتسوية مستحقات اللاعبين المتأخرة، علما أن خزينة إدارة المولودية ستستفيد مطلع الشهر القادم من مبلغ 3 ملايير سنتيم سبّقها الممول ”جازي”. وعن انتقال متوسط ميدان الفريق، حمزة كودري، إلى اتحاد العاصمة رد غريب بطريقة تهكمية على اللاعب ”من هذا كودري؟ إنه لاعب عادي صنعت له المولودية اسما وهو حر في اختيار وجهته والفريق لم يخسر أي شيء”. وتجدر الإشارة إلى أن كودري حمزة كان قد دخل هذا الموسم في خلافات حادة مع المسير عمر غريب وأسر لأحد مقربيه أنه اختار اتحاد العاصمة بسبب بقاء عمر غريب في إدارة المولودية.