أضحى مستقبل عميد الأندية الجزائرية على صفيح ساخن بعدما احتدم الصراع بين رجل الأعمال إيدير لونغار الذي أراد أن يشتري جميع أسهم النادي العاصمي، ومنسق الفرع عمر غريب الذي لا يزال متمسكا أكثر من أي وقت مضى برئاسة النادي، حيث أحدثت هذه القضية زوبعة في فنجان وجعلت الأراء تتضارب وتنقسم بشأن بيع المولودية، فالبعض أضحى متخوفا من هذه الخرجة وبدا متحفظا خاصة أن المولودية لها تاريخها ولن تنتعش إلا بوجود رجالها، فيما أيد البعض الآخر الفكرة واعتبر قدوم لونغار جرعة الأوكسجين التي ستنقذ العميد من دخول الإنعاش، خاصة أن العميد كان ولا يزال بؤرة توتر وصراعا شبيها بأزمة سياسية يصعب حلها من ناحية التسيير، ولا يزال الغموض يكتنف مستقبل الفريق، بسبب تأخر الفصل في قضية الرئيس الجديد للنادي المحترف، وكل المؤشرات توحي أن النهاية لن تكون في القريب العاجل، لاسيما أن الخلاف بلغ في الساعات القليلة المنصرمة، ذروته بين أعضاء مجلس إدارة مولودية الجزائر ورجل الأعمال إيدير لونغار، في ظل تبادل الاتهامات، وفي تطورات جديدة لهذه القضية قرر مدير شركة بوديغار تمديد مكوثه بالعاصمة في وقت كان من المقرر أن يعود إلى فرنسا يوم الجمعة أي عشية إقامته لندوة الصحفية لكنه وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار وقرر البقاء 24 ساعة أخرى أملا في تراجع مجلس الإدارة وعلى رأسهم عمر غريب عن موقفهم، وذلك بعدما أظهر الصكين (14.5 مليار سنتيم) أمام وسائل الإعلام خلال الندوة الصحفية، حيث كان يظن لونغار أن هذه الخطوة كانت لتدفع بالمسيرين لمراجعة حساباتهم وإقتناعهم بأن لونغار لم يكذب عليهم لكنه اصطدم بقصة أخرى اختلقها غريب وجماعته وهي عدم تطابق الصكين مع ما ينص عليه القانون بالجزائر ليزيد لونغار اقتناعا بأن مشروعه لن يرى النور أبدا وقرر المغادرة عشية أمس إلى فرنسا خائبا. وفي السياق ذاته قرر أنصار العميد أمس القيام بمسيرة سلمية تنديدا بسياسة الإدارة الحالية للمولودية بمعية عمر غريب، وللمطالبة برحيلهم عن الفريق والدعوة لترك إيدير لونغار يستثمر في المولودية، حيث كانت الانطلاقة بداية من الساعة الرابعة مساء من أمام فندق دار ضياف باتجاه مقر النادي بالشراڤة.