تواصلت نهار أمس ولليوم الثاني على التوالي، حالة الغليان على مستوى إدارة جامعة باتنة، بعد أن حاول العشرات من الأساتذة الجامعيين الاستمرار في غلق أبواب العمادة ومواصلة الحركة الاحتجاجية التي بدأوها أول أمس، غير أن مجموعة من عمال الإدارة تدخلوا بالقوة لفتح أبواب الإدارة والمكاتب ورفضوا تعطيل مصالحهم، سيما وأنهم في فترة بداية الشهر ومعها صرف الأجور، وقد نتج عن تدخل العمال احتكاك جسدي وشجار بين الأساتذة والعمال كاد أن يأخذ منحى آخر لولا تدخل أعوان الأمن لفض النزاع، وقد زاد غضب الأساتذة تضامنا مع زميلة لهم "تعرضت للإهانة"، حسبهم، من طرف العمال. وقد سعت إدارة الجامعة إلى امتصاص غضب الأساتذة واستقبل المدير ممثلين عنهم وتوصلوا إلى اتفاق بعدم التصادم مجددا مع العمال، غير أن الأساتذة أكدوا أنهم سيواصلون الاعتصام أمام عمادة الجامعة حتى تتحقق مطالبهم المتمثلة في الحصول على السكنات الوظيفية التي أنجزت بالقرب من القطب الجامعي بفسديس لفائدة الأساتذة، وتم الإفراج عن قائمة المستفيدين منها مؤخرا. ويرى المحتجون أن الإدارة تماطلت في تسليم السكنات لأصحابها رغم أن القائمة كانت شفافة واستنفدت جميع إجراءات الطعن، غير أن إدارة الجامعة أكدت أن السكنات المذكورة تدخل في إطار برنامج وطني والقرارات بشأنه ترجع للوزارة الوصية بالعاصمة. طارق رقيق