اتفقت الحكومة النيجيرية وجماعة “بوكو حرام” المعارضة للنظام في أبوجا على استئناف مفاوضات السلام بينهما المتوقفة منذ عدة أشهر من أجل الوصول الى تسوية سلمية من شأنها وضع حد للعنف في البلاد. وأشار داهيرو عثمان - وهو أحد رجال الدين المسلمين المشهورين فى نيجيريا في تصريحات أدلى بها بمدينة بوتشي الليلة الماضية - الى أنه هو وبعض رجال الدين الآخرين بذلوا جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية “من أجل استئناف المفاوضات وتحقيق السلام”. وقال “لقد قلنا لأعضاء الجماعة إن استمرار العنف والقتل ليس في صالح الإسلام الذي يحث على السلام ووافقوا فى النهاية على استئناف المفاوضات، وقمنا بالاتصال بالحكومة الاتحادية في أبوجا التي وافقت بدورها على استئناف المفاوضات لتحقيق الأمن والسلام”. وتابع داهيرو عثمان “لقد أخبرنا الحكومة الاتحادية فى أبوجا بأن النار تشتعل في كل شيء ويجب إطفاؤها من خلال المفاوضات” مشيرا الى أن الحكومة الاتحادية طلبت من حكومة ولاية بوتشي إنشاء لجنة حوار وتم بالفعل إنشاء اللجنة التي ساهمت بدورها في التوصل الى اتفاق بشأن استئناف المفاوضات.