سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“الاستثمار في الطاقات المتجددة أرخص من استيراد النفط والغاز من الجزائر” الاتحاد الأوروبي يطرح خطة الاستغناء التدريجي عن مصادر الطاقة التقليدية بحلول 2020 ويكشف
دعا أمس مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة إلى وضع إستراتيجية تعتمد على الاستثمار في الطاقات المتجددة، مذكرا بأن ذلك “أرخص من استيراد الغاز والنفط من الجزائر” التي تؤمن جزءا كبيرا من احتياجات أوروبا من مصادر الطاقة التقليدية. وأفاد غونتر أوتينجر، المسؤول عن شؤون الطاقة، أن الاتحاد الأوروبي يسير على الطريق الصحيح للوصول إلى الأهداف المسطرة لعام 2020 حيث ستأتي 20 في المئة من الطاقة المستهلكة مستقبلا من مصادر الطاقة المتجددة، مبديا مخاوف من الفشل في وضع أهداف جديدة، كما أضاف أن بروكسل تريد من الدول البدء في التفكير في ما بعد عام 2020، مشيرا إلى أنه بالنسبة لبلد مثل إسبانيا “الاستثمار في الطاقة المتجددة أرخص من المستوردة من الجزائر وأماكن أخرى”. وفقا للمسؤول الأوروبي أوتينجر الذي استعرض التقدم المحرز في الالتزام بتنفيذ بنود الطاقة المتجددة بنسبة 20 في المئة بحلول عام 2020 فقال: “إننا على المسار لتحقيق ذلك وليس هناك تأخير ولكن علينا أن نكون يقظين”. وأوردت تقارير إعلامية في وقت سابق من الشهر الجاري أن أوروبا تواجه معروضا زائدا من خامات النفط عالية الجودة بعد مرور عام على النقص الحاد الذي سببته الحرب في ليبيا، وذلك مع تراجع الطلب الأوروبي وخفض الولاياتالمتحدة لوارداتها مع توافر مزيد من الإمدادات المحلية. وتراجع مزيج صحارى الجزائري الخفيف إلى أدنى مستوياته في سبعة أعوام ومزيج سي بي سي الكازاخستاني إلى أدنى مستوياته في عامين بحلول منتصف ماي. ويعزو التجار هذه الانخفاضات إلى عدة أسباب. ومن أبرز هذه الأسباب عودة 1.3 مليون برميل يوميا من الخام الليبي إلى السوق وهو ما غير الصورة تماما عن العام الماضي حين أطلقت الدول المستهلكة 60 مليون برميل من مخزوناتها الاستراتيجية. والسبب الثاني هو تراكم خامات غرب إفريقيا، إذ أن الولاياتالمتحدة وهي من أكبر مشتري الخامات النيجيرية والجزائرية أصبحت أكثر اعتمادا على إنتاج محلي جديد للخام الخالي من الكبريت من احتياطياتها الصخرية في نورث داكوتا وتكساس. وتشير تقديرات إلى أن هذا الإنتاج بلغ 1.2 مليون برميل يوميا في افريل أي ما يقرب من إنتاج الجزائر عضو “أوبك”