كشف الخبير الأمني إلياس بوكراع عن تورط الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي في اختطاف 53 أغلبهم من الرعايا الغربيين منذ عام 1997 جمعت منه فدى بما يوازي 120 مليون أورو. وأفاد أمس بوكراع المدير السابق للمركز الإفريقي لمكافحة الإرهاب ومقره الجزائر، عن تقرير للأمم المتحدة حول مكافحة الإرهاب أن تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعات إرهابية مسلحة أخرى تنشط في منطقة الساحل لجأت إلى اختطاف الرعايا الغربيين بهدف الحصول على الفدية المالية التي تتيح لها توفير موارد مالية لتمويل عملياتها الإرهابية. وأضاف بوكراع في تصريح ل”كونا” الذي ساهم في إعداد اللائحة التي قدمتها الجزائر منذ عام 2007 إلى الأممالمتحدة لتجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية أن “القاعدة والجماعات الإرهابية في الساحل جمعت 120 مليون أورو دفعتها عدة دول غربية للإفراج عن رعاياها المختطفين في منطقة الساحل كانت آخرهم رهينة سويسرية اختطفت في مالي وسلمت إلى السلطات السويسرية مقابل مليون أورو بوساطة من بوركينافاسو”. وتحتفظ مجموعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا المنشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ الخامس من أفريل الماضي بستة دبلوماسيين جزائريين اختطفتهم في مدينة غاو شمال مالي مع عدد من الرعايا الغربيين اختطفتهم بعد سيطرة حركة “تحرير الأزواد” على منطقة شمال مالي منذ نهاية مارس الماضي. ولا يعرف إلى الآن مصير الدبلوماسيين الجزائريين في ظل تعقد الوضع في شمال مالي في ظل ورود تقارير عن اشتباكات بين مقاتلين من الحركة ومسلحين ينتمون إلى جماعة (أنصار الدين) المتطرفة في منطقة كيدال شمال مالي.