أضحت تركيا خلال هذه السنة الوجهة السياحية الأولى لكل الجزائريين الراغبين في قضاء عطلة الصيف بالخارج نظرا للظروف الجديدة التي طرأت على بعض الوجهات المعهودة كتونس ومصر. وفي هذا الإطار أكدت العديد من وكالات السياحة والأسفار على مستوى الجزائر العاصمة “أن ما بين 40 و60 بالمئة من المواطنين الذين يقصدونها لحجز تذاكر السفر يفضلون تركيا كوجهة سياحية أولى لهم رغم الأسعار المرتفعة، لاسيما أثناء الصيف”. ومن جهته أفاد مدير وكالة السياحة والإسفار “لاميس” نور الدين بغدادي لوكالة الأنباء الجزائرية أنه “مقارنة مع السنة الماضية فقد ارتفعت نسبة المواطنين الراغبين في قضاء عطلهم في الخارج بأزيد من 40 بالمئة”. وأشار بغدادي إلى أن “أغلبية الزبائن يميلون حاليا إلى قضاء عطلتهم في تركيا كمقصد أول بعد المغرب وإسبانيا وايطاليا وفرنسا واليونان”. مضيفا أن أسعار قضاء العطل في الخارج قد ارتفعت هذه السنة مقارنة مع 2011. وذكر في هذا الإطار أن “قضاء عشرة أيام في فندق من صنف أربع نجوم بتركيا يكلف حوالي 120 ألف دج للشخص الواحد دون حساب تذكرة السفر، في حين تكلف مصاريف العطلة للشخص الواحد بإسبانيا حوالي 180 ألف دج مع حساب تذكرة السفر”. وبخصوص السياحة الداخلية أثار مدير هذه الوكالة إشكالية “ارتفاع الأسعار وحجز كل الفنادق في هذه الفترة، ما أدى بالعديد من الجزائريين إلى اختيار قضاء عطلهم خارج الوطن”. أما ممثل وكالة سياحية تابعة للمؤسسة الوطنية الجزائرية للسياحة “أونات” فقد أشار إلى أنه “نظرا للظروف الداخلية التي تمر بها مصر وتونس اللتان كانتا المقصد السياحي الأساسي للجزائريين، فقد وقع اختيار الجزائريين على تركيا وإسبانيا بصفة خاصة بحثا عن الراحة والاستجمام بعد سنة كاملة من العمل والتعب”. ورغم ارتفاع الأسعار هذه السنة حيث يكلف السفر إلى وجهتي تركيا والمغرب أكثر من 60 ألف دج للشخص الواحد، إلا أن “العديد من الجزائريين ما زالوا يختارون قضاء عطلهم في الخارج نظرا لنقص الإمكانيات لاسيما مراكز الإيواء في المدن الساحلية”.