توقف، نهاية الأسبوع، قطار الحياة بالمفكر والفيلسوف الفرنسي، روجي جارودي، عن عمر ناهر 98 عاما، على أن تشيع جنازته يوم الاثنين القادم بمقبرة بلدية شامبيني- سور - مارن، جنوب شرق باري بفرنسا. عرف روجي غارودي، الذي صار رجاء جارودي بعد اعتناقه الإسلام بعدائه للصهيونية؛ حيث أحدثت مؤلفاته "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية" و"المسجد مرآة الإسلام" و"فلسطين مهد الرسالات السماوية" نقاشا كبيرا خاصة في الغرب والدوائر الإسرائيلية خاصة وأنه تجرأ وشكك في المحرقة اليهودية. روجي غارودي من مواليد 1913 لأب ملحد وأم كاثوليكية، حصل على الدكتوراه من جامعة السوربون عن النظرية المادية في المعرفة عام 1953، ثم الدكتوراه في الحرية من موسكو عام 1954 وكان مناضلا في الحزب الشيوعي الفرنسي قبل أن يشهر إسلامه في 1982 بالمركز الإسلامي في جنيف ومنها بدأ نضاله الفكري والأكاديمي ضد أكاذيب السياسة الإسرائيلية؛ حيث كانت مذبحة صابرا وشاتيلا في لبنان عام 1982 نقطة تحول في حياة المفكر ونقطة تصادم مع الفكر الصهيوني فاعتنق الإسلام و ةكتب مقالا في جريدة لوموند الباريسية "معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان" كان مقالا مدويا صادر من رجل فكر وفلسفة أحرج لاحقا الفكر الصهيوني والدوائر الموالية للفكر الإسرائيلي في الأوساط الأكاديمية الفرنسية الأمر الذي دفع بالبعض إلى محاربته والتعتيم على فكره ومؤلفاته خاصة وأنه تجرأ وشكك في المحرقة اليهودية التي تاجر بها الفكر الصهيوني على امتداد عقود من الزمن وجعل منها مبررا للكثير من الجرائم والتجاوزات في حق الفلسطينيين.