توالت الفضائح في بيت الاتحادية الوطنية لألعاب القوى هذه الأيام، حيث تلقت المشاركة الجزائرية الخاصة بأم الرياضات صفعة جديدة بتأكد إقصاء العداء الشاب عبد الرحمن عنو من المشاركة في أولمبياد لندن القادمة، ليضاف إلى القائمة الطويلة من الأسماء التي فشلت في حجز مشاركتها في الحدث العالمي، بالرغم من الآمال الكبيرة التي علقها الشارع الرياضي الجزائري من خلال تشريف الألوان الوطنية في الدورة الأولمبية المنتظرة نهاية الشهر الجاري. بعد كارثة ثبوت تعاطي كل من العداءين زهرة بوراس والعربي بورعدة للمنشطات، وإقصائهما من المشاركة في أولمبياد لندن القادمة، فإن الجزائر ستكون محرومة أيضا من مشاركة بطل العالم للأواسط عبد الرحمن عنو في اختصاص 1500 متر، والذي فشل في استغلال فرصة تحسين رقمه المسجل والتأهل للأولمبياد بعد غيابه عن البطولة الوطنية التي اختتمت أمس، حيث غاب العداء عنو بسبب تأخره عن الالتحاق بالطائرة القادمة من باريس في اتجاه أرض الوطن، ما حرمه من المشاركة في سباق 1500 متر الذي جرى أمس الأول، ليرسم العداء الشاب إقصاءه من الأولمبياد، في الوقت الذي كانت هناك آمال كبيرة من أجل بلوغه الأولمبياد من بوابة البطولة الوطنية. هذا وقد عبر العديد من المدربين المحليين عن تشاؤمهم الكبير من نجاح المشاركة الجزائرية في ألعاب القوى خلال دورة الألعاب الأولمبية بلندن، حيث اعتبروا أن انخفاض مستوى العدائين الجزائريين، فضلا عن المشاركة المحتشمة بستة عدائين فقط، تدفع بعدم التكهن بتحقيق أي إنجازات خلال دورة لندن، حيث اعتبر الكثير من المدربين أن وصول رياضيينا إلى السباقات النهائية سيكون بمثابة الإنجاز بالنظر إلى ضعف المستوى، في حين تبقى الآمال معلقة بشكل كبير على العداء مخلوفي في 800 متر من أجل الوصول إلى منصة التتويج، وتحقيق البرونزية على أقل تقدير. يذكر أن غياب عنو الذي يلقب بمرسلي الجديد بالنظر إلى مستواه الكبير يضاف إلى قائمة طويلة من الغيابات أبرزها غياب رحولي باية، زرق العين، بوكنزة طارق، ماضي نبيل وآخرين ممن فشلوا في التأهل للأولمبياد.