حجزت عناصر حرس الحدود للدرك الوطني بالنعامة، في عملية ناجحة مساء أول أمس، أزيد من 40 قنطارا من الكيف المعالج قادمة من المملكة المغربية، ضمن محاولات التخلص من الكميات المكدسة في المخازن المغربية والتي ستتحول إلى رماد في حالة استمرار تواجدها داخلها. وحسب خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، فقد عملت على تعزيز الرقابة على الحدود الغربية، كما سارعت إلى تشديد الخناق على المسالك التي تتخذها شبكات المافيا لتهريب السموم وإغراق السوق الجزائرية بأطنان من المخدرات القادمة من المملكة المغربية وذلك بعد حصولها على معلومات تشير إلى احتمال تمرير كمية معتبرة من الكيف المعالج، انطلاقا من هذه الحدود باتجاه التراب الوطني. وتمكن حرس الحدود في حدود الساعة السابعة مساء من أول أمس، من رصد مركبة تجارية من نوع ”مرسيديس” بيضاء اللون على متنها شخصان، اخترقت الحدود الجزائرية على امتداد حوالي 100 متر، وعندما شاهد المهربين عناصر حرس الحدود بالقرب من المكان فرا هاربين على الأقدام تاركين المركبة وراءهما. وخلال عملية الفحص والتفتيش الدقيق للمركبة، تمّ العثور على 4 آلاف و16 كلغ أي أزيد من 40 قنطارا من ”الكيف المعالج” الحامل لمختلف الماركات، كانت معبأة على شكل صفائح داخل 59 كيسا، كل واحد منها يحوي حوالي 25 كلغ من الكيف. وفتحت فرقة الدرك الوطني بالقصدير، تحقيقا في القضية للتعرف على هوية الأشخاص الفارين وكذا المصدر الأصلي للمركبة، خاصة أنها لا تحمل لوحة الترقيم مع أن التحقيقات الأولية أثبتت أنها قادمة من المغرب.