خرجت، أمس، آلاف الجماهير اليمنية وشباب الثوار إلى الساحات العمومية بشارع الستين وساحة التغيير بالعاصمة صنعاء لإحياء مليونية ومظاهرة احتجاجية تحت شعار ”مطلبنا قرار حاسم” للتأكيد على استمرار الثورة ومحاكمة القتلة، وتعبيرا عن تطلعهم للسير قُدُماً فى تنفيذ المبادرة الخليجية، وإبراز قوة شباب الثورة أمام المجتمع المحلي والدولي، وتأثير شباب الثورة على الشارع اليمني، والمطالبة بإعادة هيكلة الجيش على أسس فنية وعسكرية وعلمية ومهنية ووطنية بعيداً عن المعايير الأسرية والمناطقية والمذهبية التي اعتمدها النظام السابق فى بناء القوات، والولوج في الحوار الوطني في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت، أمس الأول، مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف من المتظاهرين وتضمنت وقفة احتجاجية، أمام منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، للمطالبة بإقالة أقارب صالح من المؤسسات العسكرية والأمنية، وسرعة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية. وتعد هذه الوقفة الأكبر التي ينظمها شباب الثورة أمام منزل الرئيس في تصعيد يهدف إلى إجباره على إصدار قرار بتغيير أحمد، نجل الرئيس المخلوع، من قيادة الحرس الجمهوري، ويحيى، ابن أخيه، من الأمن المركزي. وتأتي هذه الوقفة قبل أيام على انتهاء المهلة التى حددتها اللجنة التنظيمية ب10 أيام للرئيس لإقالة أقارب صالح من مناصبهم.