م· ق شهد عدد من المدن اليمنية أبرزها تعز وصنعاء أول أمس الخميس مسيرات حاشدة للمطالبة بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح ورموز نظامه وتجميد أرصدتهم بسبب ارتكابهم لمجازر بحق المتظاهرين والمدنيين· وجابت شوارع تعز التي كانت مسرحا لأعمال عنف وقصف مؤخرا مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف للمطالبة بمحاكمة من أسموهم ب(القتلة)· كما دعت المسيرة التي مرت بشارع جمال وسط المدينة وصولا الى ساحة الحرية إلى إخراج الجيش من المدينة ومحاسبة المسؤولين عن جرائم القتل والاعتداء التي طالت المدنيين والمنازل خلال الأسابيع الماضية· وجدد المشاركون رفضهم المطلق منح صالح ومعاونيه حصانة من العقاب، مؤكدين استمرار التصعيد الثوري حتى تحقيق كامل أهدافه الثورة وإلقاء القبض عليه وإيداعه السجن والمحاكمة· وأطلقت قوات الأمن اليمنية الرصاص على المسيرة في حوض الأشراف بدون تسجيل أية إصابات· وطالبت مسيرة لعشرات الآلاف في العاصمة صنعاء، مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمحاكمة صالح وجميع المتورطين في قتل المتظاهرين· كما دعت المجلس إلى تجميد أرصدة صالح ومسؤولي حكمه ومنعهم من السفر، وردد المشاركون ترديد هتافات تندد بجرائم صالح وتطالب بإقالة وزراء ومسؤولين مشاركين في حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية متهمين بالتحريض وانتهاكات حقوق الإنسان· ويأتي ذلك في وقت يتوقع أن يقر مجلس النواب السبت المقبل الحصانة للرئيس صالح ومعاونيه طبقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية· وكان الرئيس صالح وقع على المبادرة الخليجية في الرياض في 23 من نوفمبر الماضي مقابل منحه وأعوانه حصانة من المحاكمة والملاحقة القضائية عن الجرائم المتعلقة بقتل أكثر من 1100 شخص منذ اندلاع الاحتجاجات في جانفي للمطالبة برحيل النظام· ويشمل القانون -حسب مصادر دبلوماسية- أبناء الرئيس وجميع أركان نظامه بمن فيهم مرتكبو انتهاكات حقوق الإنسان في محافظة تعز وأمانة العاصمة ومحافظات أخرى التي شهدت أعمال عنف من قبل السلطات ضد المتظاهرين)· كما يشمل جميع أنواع قضايا الفساد التي مورست طوال حكم الرئيس وأبنائه، متوقعا أن تقدم الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي التزامات غير خطية أو مكتوبة بعدم السماح بملاحقتهم جنائيا من قبل المنظمات الحقوقية والدولية وذلك وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية· وتأتي التظاهرات بعد أنباء عن سفر نجل الرئيس صالح أحمد وهو قائد الحرس الجمهوري إلى باريس وسفر ابن أخ صالح عمار محمد عبدالله صالح ويعمل وكيلا لجهاز الأمن القومي إلى واشنطن هذا الأسبوع· وأكد مصدر دبلوماسي غربي أن أحمد صالح وعمار صالح توجها في زيارة شخصية ربما تكون متعلقة بأملاكهما في باريس وأمريكا· وذكر المصدر ل(الرياض) أن السفير الفرنسي بصنعاء لم يكن على علم بزيارة أحمد علي صالح إلى باريس·