أفتى عدد من القيادات الإسلامية والسلفية في مصر بعدم جواز الصلاة أوالدعاء ترحما على اللواء عمر سليمان الذي توفي، أمس الأول، خلال تلقيه للعلاج في الولاياتالمتحدة، وقال خالد سعيد، المتحدث الإعلامي باسم الجبهة السلفية بمصر، أنه لا تجوز الصلاة على اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، ورئيس جهاز المخابرات السابق. وطالب بعدم إقامة جنازة له، مؤكداً أن عدم الصلاة على سليمان أمر شرعي. رغم أن الدكتور ياسر علي القائم بأعمال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أعلن أن مؤسسة الرئاسة أرسلت برقية عزاء إلى أسرة الراحل اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، مشيرا إلى إرسال مندوب من الرئاسة لحضور العزاء، إلا أن عددا من القيادات الإسلامية في مصر قالت إن الدعاء والصلاة على روح اللواء عمر سليمان مخالف لشرع الله تعالى، بل وصل الحد ببعض القيادات السلفية إلى الحديث على ضرورة السخرية من وفاة عمر سليمان، كما قالت بعض قيادات الجبهة السلفية المصرية: ”يجب الفرح بخبر وفاة عمر سليمان”. غير أن حزب الحرية والعدالة الإخواني رفض دعوات السلفية وقام بنعي اللواء عمر سليمان، الرئيس السابق للمخابرات المصرية، الذي وافته المنية أثناء إجراء عملية جراحية بمستشفى ”كليفلاند” بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وتقدم كل من الدكتور ممدوح محمد محمود رئيس الحزب والمهندس معتز محمد محمود نائب رئيس الحزب وأمين التنظيم والمستشار حسين أبوالعطا، الأمين العام، بالتعازي للأمة المصرية كلها، داعين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته على ما قدم لخدمة هذا الوطن سنوات طويلة. كما قدم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، للرئيس محمد مرسي العزاء فى وفاة اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق رئيس جهاز المخابرات السابق، وقال مشعل فى مؤتمر صحفي عقده بعد محادثات مع مرسي ”إن سليمان رجل عزيز تربطنا به علاقة قوية” وقال: من الوفاء أن نذكره سواء اتفقنا أواختلفنا معه، وأضاف: لقد علمت بنبأ وفاة سليمان فور وصولى إلى القصر الرئاسى من مراد موافي رئيس المخابرات المصرية. من جهتها، قالت صحيفة ”نيويورك تايمز” الأمريكية إن طريقة دفن اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات السابق وآخر نائب للرئيس المخلوع حسني مبارك والجدل القائم حول حصوله على جنازة عسكرية، يضع الرئيس المصري محمد مرسي في موقف حرج لأن حصوله على جنازة عسكرية يعني ضرورة حضوره، رغم أنه الرجل الذي حرص على عدم انتقال مصر للديمقراطية.