أقامت مديرية الامن الولائي بباتنة احتفالات وأنشطة متعددة بمناسبة اليوم الوطني للشرطة الجزائرية، الموافق للثاني والعشرين من الشهر الجاري. وقد كانت الفرصة مواتية لإطلاع الشباب على عمل الجهاز ومختلف التخصصات التابعة إليه بما يتماشى مع الأشكال المتعددة التي قد يأخذها النشاط الإجرامي. كان إقبال الشبان كبيرا على المعارض التي أقيمت بالمناسبة وأبدوا إعجابهم بعمل رجال الشرطة والأجهزة المتطورة المستعملة في سبيل أمن الوطن والمواطنين. وقصد تقريب صورة عمل جهاز الشرطة أكثر نظمت مديرية الأمن الولائي عملية مداهمات برفقة ممثلي وسائل الإعلام بالولاية. وقد كانت “الفجر” حاضرة رفقة الدورية التي انطلقت في حدود التاسعة والربع من ليلة الخميس من الأمن المركزي بباتنة في مهمة لتعقب آثار المنحرفين في الليلة التي تسبق أول أيام الشهر الفضيل، وتمشيط بؤر الانحراف حفاظا على أجواء خالية من الإجرام خلال شهر رمضان. وقد كانت البداية بالأحياء القريبة من وسط المدينة، مثل حي “برج الغولة”، ثم التوجه نحو حي كشيدة أين تم ضبط مجموعة من الشبان في جلسة مخدرات، حيث تم توقيفهم واقتيادهم إلى مركز الشرطة وحجز كمية الكيف التي كانت بحوزتهم المقدرة ب 10 غ معدة للاستهلاك، ثم التوجه نحو محطة نقل المسافرين آذرار الهارة بالمخرج الجنوبي للمدينة، قبل الانتقال إلى حاجز المراقبة بالمخرج الجنوبي، وهو من أنشط الحواجز الأمنية نظرا للتوافد الكبير للأشخاص والمركبات عبر هذا الرابط، وأطلعنا أحد أعوان الشرطة بطبيعة المهام التي يضطلعون بها على مدار الأربع والعشرين ساعة في الحاجز الأمني، والمتمثلة في المراقبة الروتينية والعينية للمركبات و ضبط المخالفات المرورية والوقوف على خلو المركبة من المواد الممنوعة أو المهربة، وهو ما تستعمل فيه وسائل تقنية متطورة حسب المتحدث، مثل جهاز “الفنك” المخصص للكشف عن المواد المتفجرة، والذي استعمل بفعالية في تأمين المداخل الأربعة للمدينة من الجريمة المنظمة. وأكد لنا عون الشرطة أيضا أن المركبات التي تراقب يوميا على ذات الرابط تعد بالمئات، وهو ما يتطلب من الشرطي يقظة وحنكة متلازمتين طوال تواجده في موقع العمل.