شكّلت ست حركات للدفاع الذاتي جبهة موحدة بباماكولتحرير شمال مالي من الجماعات الإسلامية المسلحة التي تداولت على السيطرة على أجزاء منه، وطرد ”الجهاديين” القادمين من عدة دول مجاورة لتطبيق أفكارهم المتطرفة على أراضيهم. وحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أعلنت، أمس، ست حركات للدفاع الذاتي في مالي عن تشكيل جبهة موحدة بباماكو ل”تحرير” شمال مالي، وتضم الجبهة الجديدة ممثلين عن قوات تحرير مناطق شمال مالي وميليشيا غاندا-كوي وغاندا-ايزو (استخدمت في الماضي لمواجهة الطوارق) وتحالف مجموعات منطقة تمبكتو والقوة المسلحة لمكافحة الاحتلال وحلقة الدراسة والعمل. وقالت وثيقة وقعها ممثلو ست حركات للدفاع الذاتي متمركزة خصوصا في منطقة غاو شمال شرق مالي لتحرير شمال مالي ولتوحيد قوات المقاومة ”قررنا إنشاء قوات وطنية للمقاومة”. وأعلن هارونا توري احد قادة القوات الوطنية للمقاومة لوكالة فرانس برس أن ”حركاتنا الست المجتمعة تضم آلاف الرجال، بعضهم قيد التدريب حاليا في قواعدنا في سيفاري” في وسط مالي. وبحسب مصادر متطابقة، فإن مئات الشبان المتطوعين الماليين يجري تدريبهم للذهاب إلى قتال الإسلاميين في شمال مالي. من جهته، أكد امادو عبد الله سيسي زعيم قوات تحرير مناطق شمال مالي ”سنذهب مع أو من دون الجيش المالي. سندافع عن أرضنا، إن أهالينا محاصرون”. وقد دعت الولاياتالمتحدة، أول أمس، السلطات في مالي إلى قبول عروض من دول إفريقية بإرسال قوة عسكرية لإرساء الاستقرار في البلاد والمساعدة في استعادة السيطرة على الشمال الصحراوي الذي يسيطر عليه متشددون مرتبطون بتنظيم ”القاعدة”. وأبدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ”إيكواس” منذ شهور استعدادها لإرسال قوة تزيد عن 3000 جندي لإرساء الاستقرار في مالي إلا أنها لم تحصل حتى الآن على تأييد الأممالمتحدة وقوبلت بمعارضة من سياسيين وعسكريين في مالي. وقال جوني كارسون وكيل وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية ”ينبغي أن تقبل مالي القوة سواء كانت من الجنود أوالشرطة أوالدرك.. التي عرضت اكواس إرسالها” وأضاف ”ينبغي لمالي قبول هذا العرض لأنها شاركت في عمليات مشابهة في دول أخرى”، في إشارة إلى مشاركة قوات حفظ سلام مالية في مهام بمناطق أخرى. وللإشارة فإن معلومات متطابقة كشفت عن أن المجموعات الإسلامية المسلحة التي تحتل وتتقاسم السيطرة على شمال مالي تعمل في تنسيق تام تحت إشراف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب.