تشهد، هذه الأيام، مختلف المراكز والنقاط البريدية عبر مختلف بلديات ولاية الوادي أزمة حادة في السيولة المالية، الأمر الذي أثار استياء زبائن بريد الجزائر الذين وجدوا صعوبات كبيرة في الحصول على أموالهم المودعة في أرصدتهم في شهر الصيام. زبائن بريد الجزائر ممن تحدثوا ل”الفجر”، يصطفون يوميا في طوابير طويلة منذ الساعات الأولى لطلوع النهار قصد الظفر بمستحقاتهم المالية، وأوضح بعضهم أنه يضطر للخروج بعد صلاة الصبح لضمان مكان بالقرب من مراكز البريد لعله يحصل على مبلغ من المال لشراء مستلزمات المائدة الرمضانية، معبرين عن قلقهم الشديد من أن تطول هذه الأزمة التي تظهر كل رمضان. وقد خلق الوضع المذكور حالة من الفوضى داخل مكاتب البريد نتيجة تدافع الزبائن على الشبابيك، إضافة إلى الإرهاق الذي يتجلى على غالبية من يقصد هذه المكاتب بسبب الصيام والفشل لساعات الوقوف الطويلة. وما زاد من حسرة زبائن بريد الجزائر نقص السيولة ونفادها في كثير من الأحيان منذ الساعات الأولى من فتح المكاتب. وأمام هذا الوضع يطالب هؤلاء الجهات المسؤولة بالتدخل لمضاعفة الكميات المخصصة لمكاتب البريد لتمكينهم من الحصول على أموالهم، خاصة أن الكثير منهم في أمس الحاجة إليها لشراء مستلزمات المائدة الرمضانية. وفي رده على المشكل المذكور، أوضح المدير الولائي لبريد الجزائر أن مصالحه تتلقى كل أسبوع بنسبة تغطي 84% من حاجة زبائن بريد الجزائر، مؤكدا أن هذه الأزمة ستعرف حلا نهائيا مع نهاية هذا الأسبوع.