لاتزال معاناة سائقي سيارات الأجرة ببلدية الشعيبة بولاية تيبازة قائمة، رغم المراسلات والشكاوى التي وجهها هؤلاء لكل من مديرية النقل لولاية تيبازة والأمن الحضري لبلدية الشعيبة اللذين لم يحركا ساكنا حسب ممثلي هؤلاء السائقين لحل مشاكلهم الناجمة عن الفوضى التي سادت هذا النوع من النقل بعد أن غزاه عدد من أصحاب سيارات الأجرة غير الشرعيين وتعمد آخرين من بلديات بوسماعيل، فوكة، خميستي وبوهارون العمل بشكل غير قانوني على الخط الرابط بين القليعة والشعيبة، مما أثر سلبا على مدخولهم الذي لم يعد، حسبهم، كافيا لتغطية الثلث من الأعباء المطالبين بتسديدها·ئ هذا وهدد سائقو سيارات الأجرة ببلدية الشعيبة بولاية تيبازة بشن إضراب عن العمل إن لم تسارع كل من البلدية، الشرطة ومديرية النقل لذات الولاية للتدخل لوضع حد للمشاكل والصعاب التي يعانون منها، جراء غياب تلك الهيئات عن الساحة، مما شجع حسب ممثلي هذه الفئة الكثير من سائقي سيارات الأجرة ببلديات بوسماعيل، بوهارون، خميستي، فوكة وغيرها على العمل عبر تراب بلدية الشعيبة بشكل غير قانوني مما تسبب في شلهم عن النشاط، فضلا عن باقي المشاكل الأخرى التي لم تجد بعد طريقها إلى الحل رغم ما تقدموا به من شكاوى إلى الجهات الوصية التي لم تحرك لها ساكنا، حسب محدثينا، الذين أكدوا عدم جدوى العشرات من الشكاوى التي وجهوها إلى مختلف الهيئات الوصية التي طالبوها من خلالها بالتدخل لوضع حد للفوضى التي يعملون في ظلها، حيث شجع غيابها عن الساحة تجذر الكثير من الممارسات اللاقانونية التي تسببت في إلحاق أضرار بهم· وفي هذا الشأن اشتكى محدثونا من ظاهرة إقدام العديد من سائقي سيارات الأجرة لبلديات فوكة، بوسماعيل، بوهارون، خميستي وغيرها على العمل ببلديتهم غير مبالين في ذلك بالقوانين المعمول بها في هذا المجال، مما أدى إلى توقفهم عن النشاط حسب العديد من سائقي سيارات الأجرة الذين أكدوا لبالبلادب بأنهم أصبحوا يصولون ويجولون عبر إقليم البلدية دون أن يظفروا بزبون واحد جراء مزاحمتهم من طرف هؤلاء السائقين وكذا سائقي سيارات الأجرة غير الشرعيين بالكلوندستانب وقد تسبب هذا المشكل في خلق متاعب جمة لسائقي سيارات الأجرة لبلدية الشعيبة الذين أصبحوا غير قادرين على تسديد الكثير من الأعباء التي تطالبهم بها العديد من المؤسسات العمومية كالضرائب والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء، فضلا عن باقي الالتزامات إزاء عائلاتهم·
في سياق متصل، اشتكى محدثونا من الفوضى التي يعيشها الموقف المخصص لتوقفهم الذي استغله العديد من التجار لبيع سلعهم خاصة منها السمك والخضر فيما يستغله المنحرفون ليلا لاحتساء المشروبات الكحولية، حيث تحول هذا الأخير إلى مزبلة مملوءة بالأوساخ، قارورات الخمر وحتى فضلات الإنسان بعد أن حوله عدد من المواطنين إلى مرحاض عمومي يقضون فيه حاجياتهم، يحدث هذا أمام مرأى كل الهيآت الوصية بما فيها الشرطة التي تقع على مرمى حجر من ذلك الموقف الذي لم يعد صالحا إطلاقا للاستعمال من طرف سائقي سيارات الأجرة والمواطنين الراغبين في امتطاء هذا النوع من وسائل النقل، خاصة اذاما تعلق الأمر بالفتيات اللائي لن ينجون من معاكسات الشباب الطائش· انشغال هؤلاء السائقين الذين لوحوا بشن إضراب عن العمل في حالة ما إذا لم تسارع الجهات الوصية للتدخل لحل المشاكل التي يعانون منها، نقلناه إلى مصدر مسؤول بلجنة التفتيش بمديرية النقل لولاية تيبازة الذي أكد ل”البلادب سهر لجنته على مراقبة الممارسات غير القانونية لأصحاب سيارات الأجرة الذين يتعمدون لعب لعبة القط والفأر معهم، إذ بمجرد ما يلمح هؤلاء السائقين أعوان الرقابة يختفون ليعودوا إلى نشاطهم غير القانوني المعهود فور مغادرة أعوان التفتيش والرقابة الساحة، مرجعا في الوقت ذاته عدم تمكنهم من فرض وجودهم بقطاع النقل إلى ضعف الإمكانيات المادية والبشرية على حد سواء، حيث يضطر شخصيا إلى استعمال سيارته الخاصة أثناء عملية المراقبة التي يسهر عليها خمسة أعوان فقط موزعين عبر 28 بلدية·