قام، صباح أمس، العشرات من المواطنين القاطنين بحي بوعريف بباتنة بالاعتصام أمام مقر مؤسسة الجزائرية للمياه في حركة احتجاجية بغية لفت أنظار مسؤولي المؤسسة إلى انشغالهم، وهم الذين لم يستجيبوا في السابق لشكاويهم المتكررة قبل أن تتفاقم الأزمة خلال هذه الأيام الحارة والمتزامنة مع شهر رمضان الكريم. ولم تزر المياه حنفيات المواطنين المتضررين منذ أزيد من شهرين وهم يعانون من العطش ومن مشقة جلب هذه المادة الحيوية عن طريق الصهاريج على قلتها وارتفاع أسعارها. وقد ردت إدارة المؤسسة بأن المشكل يعود الى عطب في المضخة القديمة التي تم نزعها واستبدالها بأخرى أقل قوة، ما جعل غالبية سكان الحي لا يستقبلون ولا قطرة ماء. وأكد المدير أنهم بصدد وضع مضخة أكثر قوة غير أن ذلك يتطلب إجراءات معقدة أدت إلى استمرار الانشغال كل هذه المدة، واعدا المواطنين المتضررين بإيجاد حل نهائي لمشكلة الماء الشروب بحي بوعريف في القريب العاجل وهو ما يأمل فيه المواطنون الذين أكدوا أنهم لا يتحملون انعدام الماء الشروب في هذا الوقت بالذات. وتجدر الإشارة إلى أن مشكل الماء لايزال مستمرا بعاصمة الولاية وكثير من البلديات، وقد أدى أول أمس بسكان بعض أحياء مروانة إلى غلق الطريق الوطني رقم 86 بالحجارة والمتاريس.