كشفت مصادر مطلعة من الهيئات المختصة للفحص التقني للسيارات أنه ثم منع أزيد من 250 سيارة من السير إلى جانب 100 حافلة أصبحت تهدد حياة المسافرين والمارة وذلك نتيجة حالة التدهور التي آلت إليها تلك المركبات التي خضعت للفحص التقني. وأقر القائمون على تلك المصالح بعدم السماح لتلك المركبات خاصة الحافلات من السير ثانية، والتي تقوم يوميا بنقل العشرات المواطنين، إلا أن ظروف النقل تبقى تهدد حياة وسلامة الركاب الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتنقل عبر تلك العربات، وذلك في ظل أزمة النقل، ما جعل أصحابها يواصلون العمل بتلك الحافلات التي لم تجدد لدى أغلبهم، رغم أنها صارت مصدر إزعاج للعديد من الركاب بسبب الأعطاب المتتالية لها، والتي كثيرا ما توقفها في نصف الطريق. واستنكر العديد من الركاب خاصة بالمناطق شبه الحضرية، حال هذه الحافلات التي تشكل خطرا على الركاب لكثرة حوادث المرور التي تسجلها والمجازر التي تخلفها في الطرقات، وتظهرها الحصيلة السنوية للدرك الوطني التي رفعت اللبس عن الحوادث وأسبابها، وتبين أن وضعية المركبات والطرقات تشكل عاملا بارزا في الرفع من عدد الحوادث التي تشهدها طرقاتنا، سواء الولائية أو الوطنية منها. ومن جانب آخر، رفضت مصالح الفحص التقني للسيارات سير العديد من المركبات التي يزيد عمرها عن 30 سنة، والتي أصبحت في وضعية مزرية بحيث لا تتوفر على مقاعد ولا نوافذ والسقف كثيرا ما يكون مخربا، وبالتالي الركوب فيها يشكل خطرا ومنها شاحنات نقل البضائع للعديد من الخواص وسيارات نقل جماعي للعمال العاملين في ورشات البناء والتي تشبه إلى حد بعيد، السيارات التي كانت تنشط أيام الحرب العالمية الثانية، إلى جانب سيارات الإسعاف وشاحنات البلديات، وخاصة حافلات النقل المدرسي التي كثيرا ما كانت وراء حوادث عنيفة، نتيجة الأعطاب التي تصيبها كما كان حال تلامذة سيدي بن بقي وعين البية.