تطرق أعضاء عن المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة إلى جملة من الاقتراحات للنهوض بالسياحة تم تقسيمها إلى أربعة محاور مهمة، وهي السياحة التاريخية والثقافية، السياحة الاستجمامية والترفيهية، السياحة الدينية، السياحة الاقتصادية، مع منح تسهيلات للوكالات السياحة والأسفار، حيث تطمح الوزارة إلى بلوغ أزيد من 3 ملايين سائح نهاية 2012. وحسب التفاصيل التي تحصلت "الفجر" عليها، يضم أول محور مواقع أثرية تم التركيز من خلالها على مدينة تيديس الأثرية التي ستستفيد من إنجاز مسرح روماني أو ما صار يسمى بمسرح الهواء الطلق بكل المرافق الخدماتية قرب هذه المدينة، وإخراج منطقة بني حميدان وما جاورها من العزلة. أما بالنسبة للسياحة الاستجمامية والترفيهية فتنحصر في الغابات التي تشكل غابة جبل الوحش، المريج والبعراوية وأحواض السباحة المنسية والتي يجب دعمها لوضعها في الإطار الذي سطرت لأجله، إضافة إلى مرافق الاستقبال. هذه الأخيرة التي تعد غير كافية وغير مطابقة للمعايير الدولية، وبالنسبة للفنادق فما هو متوفر غير كاف وغير مصنف لجلب سياحة رفيعة المستوى. ثالث محور ويتعلق بالسياحة الدينية فيضم الأضرحة التي تحوي رفات الأولياء الصالحين والمساجد العتيقة وكذا الزوايا المرتبطة بالتراث الثقافي والديني، أما فيما يخص الجوامع القديمة فهي كثيرة وتقدر ب14 جامعا كل واحد منها يحمل دلالة تاريخية وحضرية عميقة وقعها مصلحون ورواد الصوفية وبعض العلامة. هذه الأخيرة يمكن أن تكتسي الطابع السياحي إن خطط لبرمجة هذا النمط السياحي المعروف في المشرق والشام إلى جانب 6 زوايا جد قديمة تحمل طابع العمراني العربي الأصيل. مديرية السياحة بدورها أحصت 19 فندقا في إطار هياكل الإيواء بطاقة إجمالية تصل إلى حوالي 1466 سرير بعد دخول نزلين جديدين الاستغلال "إبيس ونوفوتيل " ب764 غرفة يؤطرهما 417 مستخدم، إلى جانب 9 فنادق غير مصنفة توفر 368 سرير. ذات المديرية كشفت عن 40 وكالة سفر معتمدة منها 21 من الصنف "أ" و19 من صنف "ب"، وهذا حسب المرسوم التنفيذي رقم 10-186 المؤرخ في 14 جويلية 2010 المتعلق بكيفيات إنشاء واستغلال وكالات السياحة والأسفار واستغلالها.