قالت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، إن فرنسا سترأس اجتماعا وزاريا للدول الأعضاء بمجلس الأمن في 30 أوت سيركز أساسا على الوضع الإنساني في سوريا والدول المجاورة لها. وتابعت الوزارة في بيان ”باجتماع الشركاء في مجلس الأمن تريد فرنسا توضيح دعمها للشعب السوري وقلقها المتزايد إزاء استقرار المنطقة وتمسكها بالانتقال إلى نظام ديمقراطي متعدد”. وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يسعى لإقامة منطقة لطائفته العلوية إن لم يتمكن من السيطرة على البلاد بأكملها وهي نتيجة وصفها بأنها ”أسوأ سيناريو”. وقال الملك عبد الله لقناة سي.بي.اس الأمريكية إن مثل هذه الخطوة يمكن أن تجلب مزيدا من المشاكل على المنطقة لعقود. وقال في مقابلة نشرت على موقع القناة على الإنترنت ”لدي شعور بأنه إذا لم يتمكن من بسط حكمه على سوريا الكبرى فقد تكون الخطة البديلة إقامة جيب علوي. ”وتابع ”أعتقد أن هذا سيكون بالنسبة لنا أسوأ سيناريو لأن ذلك سيعني انقسام سوريا وسيعني أن كل شخص سيبدأ في السيطرة على أراض... إذا حدث انهيار داخلي في سوريا فسيخلق ذلك مشاكل سيستغرق الخروج منها عقودا.”ولا يتوقع الملك عبد الله أن يتراجع الأسد. وقال ”أعتقد أنه بعقليته هذه سيتمسك بالعمليات العسكرية. إنه يظن إنه على صواب. أعتقد أن النظام يشعر أنه ما من بديل للاستمرار.”ومضى يقول ”لا أعتقد أن هذا موقف بشار وحده.. ليس موقفا فرديا.. بل موقف النظام. لذلك إن كان بشار سيخرج تحت أي ظروف.. هل سيكون بمقدور أي شخص يحل محله التواصل وتحويل سوريا سياسيا؟” وأضاف ”لذلك.. إن كان لي أن أقرأ ما في ذهن بشار حاليا فإنه سيظل يفعل ما يفعل لأجل غير مسمى. ميدانيا، تخلى مقاتلو المعارضة السورية الذين يحاربون قوات الرئيس بشار الأسد في مدينة حلب بشمال البلاد عن موقع واحد على الأقل في حي صلاح الدين الذي تدور فيه معارك منذ أيام. وصاح مقاتل في صحفيين من رويترز لدى وصولهم الى حي صلاح الدين ،أمس ”تراجعنا.. اخرجوا من هنا”. وأزيلت نقطة تفتيش قريبة كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة طوال الأسبوع الماضي. وقال مصدر أمني بالحكومة السورية لتلفزيون المنار اللبناني إن القوات الحكومية تسيطر الآن على الحي لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن الاشتباكات لاتزال دائرة هناك. وقال أبوفراس وهو عضو في الجيش السوري الحر إن المقاتلين تركوا مبنى واحدا فقط في صلاح الدين. وأضاف ”لم ننسحب. رجالنا مازالوا هناك والموقف في صالحنا. تركنا مبنى كان تحت سيطرتنا في أحد الشوارع لكننا لم نتراجع”. ومن جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية نقلا عن وزير خارجية إيران علي اكبر صالحي أن هناك أفرادا متقاعدين من الجيش أو الحرس الجمهوري من بين 48 إيرانيا خطفهم مقاتلون من المعارضة السورية في الرابع من الشهر الحالي. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن صالحي قوله ”بعضهم أفراد متقاعدون من الحرس الثوري الإيراني ومن الجيش... وآخرون من إدارات مختلفة”. ونفى أن تكون لهم الآن أي صلة عسكرية وأكد أنهم كانوا في دمشق لزيارة عتبات شيعية. وظلت إيران حليفا قويا للأسد طوال الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا