أقدم العشرات من سكان حي التجزئة العقارية 142 مسكن ببلدية بئر العرش، شرق ولاية سطيف، على غلق مقر الجزائرية للمياه صباح أمس، بالسلاسل والأقفال الحديدية، ومنعوا دخول وخروج الموظفين والزبائن لمقر الجزائرية للمياه، للتعبير عن غضبهم الشديد إزاء انعدام مياه الشرب بالحي التي لم تصل إلى حنفياتهم لأكثر من أسبوع، على حد تأكيدهم. ويأتي هذا بالرغم من أن مصالح البلدية أكدت منذ شهر على إعادة تجديد شبكة التوزيع بالحي بما كلف خزينة البلدية 250 مليون لوضع حد نهائي لمشكل العطش بأحياء البلدية، إلا أن الوضع لا يزال قائما ليثير عدة تساؤلات عن هذه الوضعية. وتحدث السكان عن الوضعية الكارثية لطرقات وشوارع الحي، فبعد اننهاء فصل الحر وغباره المتطاير، يأتي فصل الأمطار حيث تتحول الطرقات إلى برك من الأوحال، بالإضافة إلى نقص الإنارة العمومية بالحي، ما تسبب في كثرة الاعتداءات والتعرض للمواطنين ليلا عند عودتهم إلى منازلهم وسلب ممتلكاتهم. رئيس الدائرة التقى بممثلين عن الحي والجهات المعنية، وأكد لنا مصدر من الدائرة أن مشروع تجديد شبكة التوزيع سيتم تجربته هذا اليوم، ولاحتياطات احترازية تم غلق المضخة بالأمس بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، ما عطل وصول الماء إلى الحي. للإشارة فإن سكان قريتي أولاد ضيف الله وأولاد رابح اعتصموا صباح أمس أمام مقر بلدية بئر العرش للاحتجاج أيضا على الماء الشروب، وقد استقبلهم رئيس البلدية وأكد لهم أنه سيتم حل المشكل في غضون الأيام القليلة القادمة.