أصبحت وضعية العديد من حافلات النقل الحضري ببلدية فرندة، في ولاية تيارت، تنفر السكان بسبب قدمها وعدم توفرها على أدنى شروط الراحة. وتوجد حافلات عمرها يفوق 30 سنة وأخرى مهترئة وقديمة تشكل خطرا على الركاب وحتى المارة، كما أنها تعتبر أحد مصادر التلوث البيئي بسبب الدخان الكثيف المنبعث منها تصدره تلك الحافلات القديمة. العديد من سكان مدينة فرندة أكدوا أنهم يضطرون المشي على الأقدام وبعضهم يستعين بسيارات الأجرة أو الكلوندستان بدل ركوب حافلات قديمة لا تتوفر على أدنى ظروف الراحة والأمان، واستغرب السكان كيف يتم منح تراخيص لمثل هذه الحافلات، منها حافلات “طاطا” الهندية الصنع التي تعود لسنوات السبعينيات، في وقت أصبحت مدن عديدة تجدد بها حافلات نقل المسافرين بأخرى من الطراز الجديد كما هو مثلا بعاصمة الولاية، بينما ببلدية فرندة يقسم كل من يشاهد الحافلات وهي متوقفة بالمحطة أنها خردوات لمركبات مرمية. يحدث هذا في ظل صمت المسؤولين محليا بالبلدية ومديرية النقل، وكذا الجهات الوصية على مراقبة تلك المركبات التي أصبحت غير صالحة للسير، لحث العاملين بخطوط نقل المسافرين بالخطوط الحضرية وما بين البلديات بضرورة تجديد مركباتهم، لتكون موافقة للقوانين المنصوص عليها والتي توفر الحد المطلوب لراحة المسافرين وأمنهم.