أكدت مصادر من بيت عبد الله جاب الله، أن نزيفا كبيرا يعرفه المكتب الوطني لحزب العدالة والتنمية بعد استقالة الذراع الأيمن للحزب، عبد الغفور سعدي رفقة إطارات بارزة في الحزب من المنطقة الشرقية، لدفع الشيخ جاب الله للرحيل من رأس الحزب بحجة انحرافه عن مساره، وكذا الإخفاقات المسجلة خلال التشريعات، والتكتل مع أحزاب مجهرية ضمن الجبهة الوطنية لحماية الديمقراطية. قالت مصادر من حزب العدالة والتنمية” للفجر” أن استقالة الرجل القوي في حزب عبد الله جاب الله ، عبد الغفور سعدي من المكتب الوطني رسمية، والحزب لم يشأ الإعلان عنها أملا في ثنيه عن قراره، وتفاديا لمزيد من النزيف على مستوى القواعد النضالية. وكشفت ذات المصادر، عن استقالة عدة قياديين من منطقة الشرق الجزائري، التي ينحدر منها رئيس الحزب عبد الله جاب الله، ومن بين القيادات، التي ذكرتها مصادرنا، فيما لا يزال الغموض يكتنف موقف الذراع الأيمن لرئيس الحزب عبد الله جاب الله، ونائب الحزب عن ولاية قسنطينة، لخضر بن خلاف، حيث حاولنا الاتصال به مرارا، لكن ظل هاتفه النقال مغلقا. وحسب ذات المصادر، فإن النتائج الهزيلة للحزب، خلال التشريعات الماضية أثارت حفيظة قيادييه، -الذين غادروا معه بعد الانقلاب عليه في حركتي النهضة والإصلاح، اللتين أسسهما، رغم إقرارهم بأن نتائج التشريعيات الأخيرة كانت مزورة،- لكن استنادا إلى ما حققه تكتل الجزائر الخضراء الذي جمع حزبيه السابقين بحركة مجتمع السلم فإن النتائج غير مقبولة. وأسرت إلينا ذات المصادر، أن الحزب كان يعول على كاريزما الشيخ وشعبيته لتحقيق فوز ساحق في التشريعات الماضية، لكن نتائج الاستحقاقات الأخيرة أكدت غير ذلك. ويتحجج الناقمون على عبد الله جاب الله، زيادة على النتائج الهزيلة في التشريعات الأخيرة بانحراف الحزب عن مساره وعن الأهداف التي سطروها، كما يحمله هؤلاء مسؤولية الانخراط في الجبهة الوطنية لحماية الديمقراطية، التي بادرت إلى تنصيب برلمان مواز احتجاجا على ما وصفته ب”التزوير” المفضوح لتشريعات 10 ماي، معيبة عليه التكتل مع أحزاب صغيرة جدا ومجهرية.