أفرزت التصفيات الجهوية للدورة الخامسة والأربعين للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم، 12 فرقة مسرحية ستتنافس ابتداء من 26 أوت الجاري للظفر بإحدى جوائزه. كما سيكشف النقاب عن جوائز الكاكي الذهبي الأربعة في ختام هذه التظاهرة التي سيتنافس فيها 46 نصا مسرحيا. ستتميز الطبعة ال45 لهذا المهرجان، الذي تحتضنه مدينة مستغانم منذ الفاتح من سبتمبر 1967، بتصادفها مع الاحتفالات المخلدة لخمسينية الاستقلال وتنصيب مدير المسرح الجهوي بمعسكر كمحافظ جديد للمهرجان خلفا لجمال بن صابر. وقد أكد المحافظ الجديد أنه يراهن على الاستمرارية والتجديد، مؤكدا على ثقل المسؤولية بالنظر إلى أهمية الحدث الفني الذي يفوقه سنا، حسب تعبيره. كما أكد على ضرورة مواصلة المساعي لجمع أرشيف المهرجان الذي ضيع سنة 1995 بعد تغيير مقر المحافظة، وهذا للحفاظ على الذاكرة الفنية للأجيال القادمة. وستشارك في المنافسة 12 فرقة من ولايات بومرداس، سيدي بلعباس، المدية، سطيف، تيزي وزو، العاصمة، غيليزان وهران وعين الدفلى. فيما غابت فرق ولاية مستغانم عن التظاهرة لتأخرها في إنتاج مسرحيات جديدة. ويتضمن برنامج المهرجان في طبعته لهذه السنة عروضا مسرحية في دار الثقافة ومسرح الموجة، كما ستوسع دائرة العروض إلى بلديتي بن عبد المالك رمضان واستيديا، إلى جانب الساحات العامة. وستتضمن أيام المهرجان خيمة للشعر الثوري وقراءات لنصوص مسرحية تسلط الضوء على الثورة المجيدة، جنبا إلى جنب مع ورشة لقراءة النصوص الخاصة بالمسرحيات الموجهة للأطفال. وتتميز هذه الدورة أيضا باختيار الفاتح من سبتمبر كيوم للمسرح بدون انقطاع عن طريق بمرمجة مسرحيات طيلة 24 ساعة، تخليدا لأعمال أحد أهم أعمدة الفن السابع بالجزائر، وهم عبد القادر علولة، كاتب ياسين وولد عبد الرحمن كاكي. كما سيتم تكريم مؤسس المهرجان جمال بن عبد الحليم إلى جانب المحافظ السابق.